مرّة أخرى وليست أخيرة.. إنّها كارول معلوف الجريئة التي لا تعرف للاستسلام طريقًا مهما كانت وعورته، ومرّة جديدة يحاول الفاشلون النيل من شخصها ووضعها في موضع الشبهات للنيل منها لكنّهم خسئوا بذلك فإنّ شعاع الحقيقة دائما ما يشق طريقه ليعيد الأمور إلى نصابها.

فمن منّا لم يسمع ببائع الأقلام ومغامراته مع الأموال التي جُمعت له عن طريق موقع "إنديغوغو" Indiegogo لجمع التبرعات، بعد أن قام الصحافي والناشط الإيسلندي غيسور سيمونارسون بنشر تغريدة، أتبعها بحملة تبرعات لمساعدة بائع أقلام سوري وابنته، ومن منّا لم يتفاجأ بظهور هذا الشخص نفسه والذي يدعى عبد الحليم العطار من جديد، على شاشة قناة الجديد وبجعبته الكثير والكثير من الاتهامات التي تطال شخص معلوف التي اتّبعت حين كفلته انسانيتها من أجل أن يحصل على ماله متجاهلة المثل المشهور القائل "افعل خيرًا، شرًّا تلقى".

 

معلوف والتي هي أشهر من النار على علم اتُهمت في برنامج للنشر بأنّها سرقت أموال عبد الحليم العطّار، دون أن يتم مساءلتها عن حقيقة الموضوع أو الإستفسار منها إنّما مكتفية قناة الجديد بالمكالمة الهاتفية التي جرت بين حليم ومعلوف في برنامج للنشر فظهرت كارول غاضبة وكيف لا تغضب وهو يطالبها بما ليس حقه؟ وفي البرنامج، خرج عبد الحليم من وكره شاهرا سيف الكذب والإفتراء، مستفردًا بحرية الكلام دون أي مواجهة من أحد، الأمر الذي أثار بالطبع استياء معلوف خاصّة أن "الساحة كانت مباحة " لقول كلّ ما يريده دون أي حدود.

وبعيدًا عن ذكر كل المعلومات غير الصحيحة وغير الدقيقة التي قالها "بائع الأقلام" تؤكد الصحفية كارول معلوف لموقع لبنان الجيد أنّها أعطت لحليم بالوثائق 86 ألف دولار وتركت معها أربعة آلاف دولار كضمان لها في حال طالبها أحد بأموال عن العطار.

تشرح معلوف حقيقة الأموال وتؤكد أنّ هناك مبالغ مالية محجوزة في أوروبا وهي من حقّ حليم، وهذه المعلومات ذكرتها وبالتفصيل في حلقة للنشر التي عرضت يوم الإثنين بتاريخ 2-5-2016.

والملفت أنّ برنامج للنشر تجاهل كلّيا رسالة مسجّلة من العطّار لمعلوف يشكرها فيها على حسن اهتمامها ونصائحها به وكأنّ الجديد تحاول تشويه صورة معلوف الإنسانية عن عمد وقصد. فما مصلحة قناة الجديد في ذلك؟

تؤكد مصادر خاصة لموقع لبنان الجديد أنّ برنامج للنشر مهدد بالإيقاف بعد شهر رمضان بسبب عدم نجاحه لأنّه يأتي بعد برنامج حكي جالس ووحش الشاشة من حيث نسبة المشاهدين، بالإضافة إلى إمكانية خسارة ريما كركي لبرنامجها وعدم تمديد العقد لها لذلك أقدمت الجديد على استغلال اسم كارول معلوف لزيادة نسبة المشاهدة.

ومصادر متابعة للملفّ أكّدت أن الهدف من إثارة هذا الموضوع هو تشويه صورة معلوف بسبب مآرب شخصية وحقد دفين من قبل رضوان مرتضى المنتج المنفذ لبرنامج للنشر بسبب اعتباره أن معلوف  سلبت منه الاضواء بعد نجاحها وتفردها بـ"سكوبات" صحفية مع الجماعات الاسلامية.

وفي هذا السياق، ليس علينا إلا الأسف على ما فعلته قناة الجديد إذ أنّها بذلك هاجمت فاعل الخير ووضعته بموضع الإتّهام جاعلة كلّ شخص يريد أن يحذو حذو معلوف يفكّر ألف مرة قبل الإقدام على المساعدة وكأنها بذلك تعيدنا بالنتاريخ إلى الوراء حيث قصة الفارس الذي مر من منطقة نائية فإذ برجل يئن من الجوع والألم وعندما نزل الفارس عن صهوة حصانه وساعد المحتاج إذ به يمتطي الفرس ويهرب فعندها قال له الفارس "لا تقل لأحد ما فعلته بي كي لا تقطع سبيل المعروف".

ولأن كارول معلوف أثبتت في برنامج للنشر أنّها إنسانة تشعر بألم الآخرين خاصة أنها رفضت سحب كفالتها له رأفة منها به وبعائلته، فإنّ قناة الجديد فقدت مصداقيتها وموضوعيتها من جديد.

 وقد أشارت معلوف لموقع لبنان الجديد أنّها "لن تسكت عن حقّها وأنّها تتجه لمقاضاة الجديد بقضية تشهير بشخصها". فما حاولت الجديد فعله وما فعلته من محاولة زج لاسم كارول معلوف في عناوين أخبارها وفي قضية رأي عام لا يظهر إلا شيئا واحدا فقط أن " كثرة الحساد.. شهادة النجاح".