أغرب مغالطة يمكن أن تسمعها , أو تشاهدها , مع كثير من السخرية على ما وصلت إليه السفسطة من سيادة وإحترام , ذلك عندما تشاهد مقطع فيديو ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي , للسيد حسن نصرالله , يتأسف فيه ويتحسر على الزمن الذي وصلنا فيه إلى أن المظلوم يتعدى عليه كل الناس , وأن الحق أصبح ضائعا , وأن كلمة العدل باتت جارحة , وأنه زمن بيعت فيه الاقلام والثقافة , وكيف أنه عندما وقف مع الشعب اليمني مدافعا عنه , قامت عليه القيامة , وانه الوحيد الذي وقف في وجه الظلم السعودي , رافضا الوقوف مع الظلمة مهما كلّفه الامر , إلى ما هنالك من مغالطات وإنقلابات على الواقع .....

تسمع كلاما , وتتصور كم يرتكب هذا الرجل من تضليل للرأي العام الشيعي فقط , وكأنه لم يشترِ أقلاما وشخصيات ومواقف , وكأنه ولم يقف مع الظالم ضد المظلوم , أوليس الشعب السوري أيضا مظلوما كالشعب اليمني , هل أنت مقتنع يا سماحة السيد أنك تقول الحق , فإذا أجبت بنعم فتلك مصيبة , ودليل على أنك لست أمينا على الحق وعلى أهله . 

وألانكى من ذلك أن الذي يرّوج مقطع الفيديو هم رجال دين , ويتحدثون بحسرة ودمعة على الشعب اليمني مع نشر صور لاطفال ونساء قتلوا في اليمن , أليس الشعب السوري من صنف الانسان , أليس الطفل السوري إنسانا , أليس موقف حزب الله في سوريا كموقف السعودية في اليمن , كيف تميزون بين مظلوم ومظلوم , كيف ترتكبون كل الجرائم بحق الشعب السوري , وتبكون على شعب آخر , ألا ....كيف تحكمون .... بكل جرأة , يقول سماحة السيد للناس , سأعطّل عقولكم , وستصدقون ما أقول , لأنني أستهين بكم فأطيعون , وأسمعوا وأحفظوا , إن خطئي صواب , وإن وإنحرافي جادة مستقيمة , والمظلوم عندي ظالم ما لم يرضخ لنا , والظالم عندي عادل ما دام معنا , وما بين بين ندفع له ميزانية كي يؤسس مركز دراسات , والعنيد الحر نشوّه سمعته بين الناس وكفى الله المؤمنين القتال بحلفاء سلطويين .