يتجه العالم بأسره وبشكل تلقائي بتجهز نفسه لمرحلة ما بعد الاسد  وهذا نتلمسه بشكل واضح من خلال الاقرار بالاتلاف السوري كممثل "وحيد " للشعب السوري, ويأتي الاعتراف الامركي بالامس بنفس هذا السياق , ذلك كله ما كان ليكون لولا الصمود الاسطوري للثورة وما يحققه الجيش الحر يوميا من تقدم باتجاه دمشق وان بخطى مثقلة بالدم , حتى انه فرض هذا الواقع الجديد بعزمه وبلا منّة من احد , وهذه التحولات نستشفها عند كل معني بالشأن السوري الا عند الايراني ومن خلفه حزب الله , لذا فان من عنده ادنى فكرة عن آليات اتخاذ القرار في الحزب الممسوك ايرانيا لا يستبعد ابدا مسار الامورالذاهبة الى مزيد من توريط الحزب في مواجهة الشعب السوري دفاعا عن بشار ونظامه المتهاوي , فلن تعترف ايران ولا الحزب بهزيمة بشار حتى بعد خروجه من دمشق ولجوئه الى الساحل " العلوي " , ولن يمانع الحزب  آنئذ بحمل لواء الشهادة الحمراء وبهجرته "العاشورائية " التي تبدأ من طريق الجديدة .. مرورا بالشمال وان يكون عنوان المرحلة القادمة هو الخيار "الكربلائي "