يبدو أنّ البعض يلجأ للبروباغندا وللضجة الإعلامية ، من أجل إثارة ضوضاء حوله وتذكير الشاشات بأنه موجود تحت المبدأ المستهلك لبنانياً "أنا بصرخ يعني أنا هون " ، وهذا ما قد فعلته الناشطة والصحافية نعمت بدر الدين .

فيوم أمس في مدينة النبطية (مفرق حي المسلخ)  رفضت بدر الدين الوقوف والخضوع للتفتيش عند حاجز تفتيش غير مسلح يقوم به عدد من أبناء المنطقة لحماية أنفسهم ومن حولهم خلال إقامة الشعائر الحسينية ...

 

جميع من عبروا هذا الحاجز قد احترموه وخضعوا للتفتيش من إعلاميين وغيرهم ولم يعترضوا لا سيما وأن الشباب تعاملوا مع المارّين بكل لباقة و تهذيب ، ولكن "نعمت" خانتها "الحكمة" ، فإستغلتها مناسبة لخلق حدث يتمحور حولها ويجعلها حديث الساعة !

وما فعلته بدر الدين من تمرد ، استندت إليه لكونها ناشطة في الحراك المدني !

 

للأسف هكذا نماذج تسيء للحراك الذي نقدره ونتبناه جملة وتفصيلاً ،  وأن يستغل البعض الإنتماء إليه للحصول على بعض الميزات فهذا ما نرفضه تماماً بل وننتقده بشدة خوفاً منّا على قيمة مطالب الحراك وعلى شفافية توجهه ...

بإختصار ، نعمت بدر الدين "وقعت في المحظور" ومن يقصد مكاناً عليه أن يحترم أصوله ، فكان الأجدر بك أن تخضعي للتفتيش بكل إحترام بدلاً من اللجوء إلى انفعالات لا مبرر لها ولا طائل حتى .