تصنف كلية الإعلام الأونيسكو من بين الجامعات التي دخلت حيز الحزبية ، فهذه الجامعة "الرسمية" ، خرجت عن دولتها التعليمية - التربوية لتخضع لشريعة حركة أمل ...

تجاوزات الحركة ضمن الحرم الجامعي ، عديدة ففضلاً عن تحويل عناصرها الصرح التعليمي إلى حسينية تتشح بالسواد وبالشعارات في عاشوراء ، نراهم أيضاً يمارسون القمع والاضطهاد بحق الزملاء المعارضين لهذا التوجه .

وبما أنه لا مساءلة ولا محاسبة وما من وزارة تحمي جامعاتها ، نجد هذه الحالات التعنيفية بحق كل من يتجاوز طلاب الحركة تتكرر وعلى عينك يا تاجر .

فالطالبة جمانة وقد سبق تعرضت للضرب والتهديد جرّاء "بوست فيسبوكي" انتقدت به بكل تهذيب بعض الممارسات ، هذه الطالبة لم يحمها في حينها لا مجلس طلبة ولا مدير كلية وإنما كانوا من المصّعدين ضدها .

ولأنه ما من سلطة تربوية تحافظ على هيبة التعليم وتحمي الطلاب ، ها هي قصة جومانة تتكرر من جديد مع محمد ادريس .

محمد كانت جريمته أنه قام بنشر الفيديو الذي يصوّر سقوط الطالب أحمد بواب من أعلى المبنى الجامعي أثناء قيامه بإستعراض بالحبال بمناسبة عيد الإستقلال ، ما قام به أحمد عرضه للضرب  لأن بعد مناصري الحركة اعتبروا أنه بنشره الفيديو يحملهم المسؤولية ، هذا وأقدموا على تهديد الطلاب ممن شهدوا الحادثة أن يتحدثوا للإعلام .

حركة أمل حاولت لملمت الموضوع فزار وفد منها محمد إدريس وأصر على معالجته (حسبما أشارت حلقة حكي جالس) كما تعهدوا له بمعاقبة الفاعلين طالبين منه ومن عائلته عدم إثارة الحادثة إعلامياً وإلا... !

 

وبين الحادثتين " أحمد ومحمد"  نتساءل :

هل يحق للجامعة اللبنانية أن تقوم بإستعراضات خطرة ، والتي كانت سيسقط ضحيتها أحد الطلاب لولا رحمة الله .

وكيف لطالب آخر أن يعنف ويهدد فقط لأن أقدم على نشر فيديو صوّره وحسبه البعض إدانة لهم !

فإن كانت كلية الإعلام التي تدّرس الحقوق والحريات والكلمة الحرة والديمقراطية ، تحوّلت لساحة حركية ديكتاتورية محدودة ، إذا ليتغير إسمها لكلية "حركة أمل" وليصرف منها كل الطلاب الذين لا يخضعون للنهج الحركي !