كسر المحلل السياسي سالم زهران المفهوم السائد لدى الطائفتين السنية والشيعية بأن السيدة زينب (ع) محصورة بطائفة دون أخرى.

فظهر مع الفنان معين شريف في مقام السيدة زينب في سوريا وهو متمسك بمقامها، وعلامات الحزن تظهر على وجهه.

وعلى ضوء الخلاف المتعلق بقضية عاشوراء بين السنة والشيعة، والتي يحاول بعض المغرضين دس سمهم التحريضي لأجل التفرقة وتحقيق مآرب طائفية، أكد زهران بهذه الخطوة أن من يحاول أن "يدخل بين السوسة وقشرتها لن ينوبه إلا ما لا يرضيه" وتأتي هذه الصور بعدما انتشرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورا لعلماء دين من الطائفة السنية يشاركون زينب عزائها بأخيها الحسين (ع) في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية.

فهذه الخطوة المميزة من قبل الأخوة السنة اتجاه واقعة كربلاء يدحض كلام كل قائل أن عاشوراء للشيعة فقط وأن الحسين محصور بقوم معين أو مذهب معين.

ولعل ما نشهده في وقتنا الحاضر دليل على أن الإعتدال السني والغيرة على آل بيت الرسول لا زالا بعيدين عن مظاهر التطرف التي نراها في يومنا المعاصر، ومن حسنات هذه المشاهد المهيبة للتخالط السني-الشيعي هو القضاء على حدة التعصب الطائفي وتوضيح مفهوم الدين الإسلامي أنه دين محب وتحت رايته يتوحد الناس. وفي

هذا السياق يجب التأكيد على حتمية الإثبات بأن “الحسين يثبت في كل عام انه إمام جميع المسلمين، سنة وشيعة، وهو كما قال خرج لطلب الاصلاح في امة جده محمد”.