لم تعد سياسة الذل تنفع ، ولا تحويل الحركات المطلبية إلى حملة اعتقالات تعسفية ، بيار و وارف وغيرهما هم في المحكمة العسكرية لا لأنهم يهددون أمن الوطن ، ولكن لأنهم أرادوا وطن ...

وفي حين فشلت السلطة في قمع الحراك وفي قمعهم وفي منع المتظاهرين من التعبير عن رفضهم للفساد ، اتجهت لرميهم في السجون ولفبركة الاتهامات التي لا نص قانوني لها .

اثنان من الناشطين اليوم أحرقوا أجسادهم والسلطة في غفوة ، وحراسها يسيدون ويميدون ويمارسون الباطل ؟

أحرقوا أجسادهم لمّا اتجهوا للقانون ولم ينصفهم ، ولمّا العدالة تآمرت مع "بقايا سلطة بشار " ضدهم .

أحرقوا أجسادهم لأن هناك أحرار خلف قبضان اللصوص ، يحاكمهم سجّان الفساد .

 

"بو عزيزي " لوحده صنع ثورة ، واليوم في لبنان ، محمد الحرز وإياد الشيخ  صنعا ثورتين ، ثورة ضد الفاسد ، وثورة ضد القضاء المسيس ؟

ما قام به الشابان اليوم هو صفعة ضد الظلم ، ضد الذل ضد الإضطهاد ، لنقول :

 شباب لبنان يٌحرقون ... وكاسك يا مشنوق عامر ؟!