مع عاشوراء تحوّلت الجامعة اللبنانية - أونيسكو ، إلى مجالس عزاء وحسينيات ، تحت إمرة "حركة أمل" ...

فسيطرة الحركة على الحرم الجامعي ليست بجديدة ، حتى حوّلتها من صرح تعليمي إلى "فتوات" و اعتداء على الطالبات ، إذ ضجت المواقع الإخبارية مؤخراً بتعرض أحد عناصر الحركة للطالبة "جومانة فولادكر" إثر انتقاد فيسبوكي ، حيث قام  الحركي "جون قصير" بصفعها على خلفية انتقادات وجهتها الكترونياً ، وللسخرية فإن الإعتداء تم تحت مرأى رئيس مجلس الطلبة محمد أيوب الذي قام بدوره بدفعها وشتمها !

ولأن الجامعة تحوّلت من لبنانية إلى "حركية" شكوى جومانة عند مدير الكلية لم تلقَ إلا السخرية واللامبالاة !

من الإعتداء إلى الحسينيات ، الجامعة اللبنانية إرتدت الأسود ، لتفرض على كل الأطياف "مجالس عزاء" ، حتى نتساءل هنا هل يحق لأمل ، أن تلبس السني و المسيحي وسائر الطوائف السواد بعاشوراء ؟؟

وهل المرجعيات الشيعية تؤيد تحويل الدوائر الرسمية لدوائر شيعية ، تعلن الحداد في شهر محرّم !

للإجابة عن هذا الإستفهام ، ولأن الشيء بالشيء يذكر ، عدنا للمراجع الشيعية والتي وجدنا بها ما يطمئن له الفكر من وعي و رجاحة ،فالشيخ حسين الياسين وكيل السيد علي السيستاني قد صرّح منذ عدة أعوام ،  أنه لا يصح تحويل الدوائر الرسمية إلى مجالس عزاء ، كما لا يصح تعليق الرايات على جدرانها ، لأن الدوائر الرسمية والمدارس والجامعات للجميع وليست حكراً على الشيعة !

وشدد خلال تصريحه أن المدارس والجامعات هي للعلم "فقط" ، وليست للتعزية ، وللشعارات الحسينية .

فإن كان المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني والذي تتبعه حركة أمل اللبنانية ، قد شددّ على عدم فرض الشعارات الحسينية في الدوائر ، فكيف بعناصر الحركة يعلقونها في الصرح الجامعي ولأي مرجع يستندون في هذه الممارسة !

مع التشديد أنّ لبنان بلد التناحر الطائفي ، وان هذه الشعارات في الوضع الراهن قد تشكل جوّاً من الإستفزاز نحن في غنى عنه !

فيا طلاب الحركة ، أنزلوا الشعارات ولتكن "مجالس العزاء" خارج المبنى الجامعي ، فحرية المعتقد وممارسته لا تعني أبداً أن نفرضه على الآخرين !