مع إنتشار "أكوام النفايات " هنا وهناك ، أصبحت (الزبالة) هي البيئة المناسبة للرعي ، فمن بقر "يتغذى " من فائض الحاويات ، لماعز ترعى على مروج "الأوساخ المتحللة" ، لا بد أن نتساءل : أيّ لحوم مجرثمة نأكل نحن ؟

وهل يمكن للمسالخ أو لمالكي القطعان أن يميزوا "الدابة" (المرباية عالغالي) من تلك التي  استلذت بالزبالة !

في سياق هذا الموضوع تواصل موقعنا مع أحد الأطباء ، وهو الدكتور ابراهيم مرعب لمعرفة التأثير السلبي على صحة الإنسان الذي يتناول هذه اللحوم غير مدركاً أنّ ما يحسبه بها من فوائد ومنافع ما هو إلا "سعرات حرارية مزبلة" ...

الدكتور إبراهيم اعتبر أنّ لحوم الدواب التي تتغذى على النفايات هي لحوم مسرطنة وخطيرة جداً ، وبالتالي فإنعكاساتها كارثية على صحة اللبنانيين الذين سيصبحون عرضة للعديد من الأمراض التي لا تحمد عقباها .

أما عن كيفية الوقاية وإن كان بالإمكان ملاحظة الدابة التي ترعى في مكب أو جبل "جراثيم" ، أفادنا الدكتور إبراهيم أنّ العوارض المرضية لا تظهر على الحيوانات بسرعة وإنما بعد فترة .

ليبقى السؤال هنا ، هل ما تقوم الملاحم والمسالخ بذبحه مطابق للمواصفات الغذائية ، أمّ أنّ اللحوم اللبنانية أصبحت غنية بفيتامين النفايات وبروتين الجراثيم ، وفوسفور السرطان ؟

ولأن كل ما بوطننا فاسد ، فالوقاية أيها "اللبناني المسكين"  خير لك من العلاج ...

إذ وحيث لم يعد همّك أنّ تشتري من ملحمة نظيفة  وإنما أن تبحث عن "بقرة" أو "ماعز" لم يدخل معدتها  كيس نفايات ، ولم تهضم بقايا الجيف ، ومع استحالة التحقق ، قاطع "أكل اللحوم" قبل أن تأكلك سرطانات نفايات دولتنا .