بقدر ما جاء جواب السيد نصرالله  متسرعاً وعفوياً وبشكل طبيعي وغير مدروس ، فقد أظهر بذلك عن حقيقة الحالة النفسية التي يعيشها السيد عند جوابه لعماد مرمل في ختام مقابلته الأخيرة ،عن الأمور التي يفكر فيها لحظة خلوده إلى النوم ؟

ولأنَ المرء مخبوء تحت لسانه كما يقول علي (ع) ، فقد أتى الجواب الصدمة من سماحته بأنّه في تلك اللحظات لا يشغله أي شأن وينام بكل هدوء .

ولعلّ الدهشة التي إرتسمت على وجه الزميل مرمل وحاول جاهداً اخفاءها ، ارتسمت أيضاً عند معظم المشاهدين ، لأنّ حالة القلق والتفكير وإعادة الحسابات والتدقيق بالخيارات ومراجعة المواقف والتخوّف من الوقوع بالخطأ ، كلّ هذا يعتبر من الأمور البديهية التي  يجب أن تؤرّق الإنسان العادي فكيف بشخصية بحجم السيد ، قراراتها تتسبب بإراقة أرواح وتسيل عنها دماء وتترمل نساء ويتيتم أطفال وتتهدم بسببها دور ؟؟ ..

صراحة كنت وكثيرين مثلي نعتقد بأنّ أمثال السيد لا ينامون ، ولا يمكن للسيد أن ينام .. فطمأنني الجواب وإكتشفت كم أنا ساذج وأنّ السيد حسن ينام !