بينما إقتربت ساعة التوافق النووي على ما يبدو من خلال تصريحات و قرائن هنا وهناك مما أثار تفاؤل الرئيس روحاني ، أطلق المرشح الخاسر في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة محسن رضائي تهديداً للولايات المتحدة برفع حجم أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم كما حذرها من مغبة شن حرب ضد إيران، بحال فشل المفاوضات .

وخلال مقابلة تلفزيونية قال محسن رضائي  : إنّ الشيخ روحاني والسيد ظريف قبل 13 عاماً أظهرا ابتسامتهما للغرب في الموضوع النووي، ولكن الطرف الآخر لم يكترث بمرونتهما، وذهب باتجاه التشدد، مما أدى إلى أن إيران رفعت حجم الأجهزة للطرد المركزي إلى 20 ألفاً كما رفعت مستوى التخصيب إلى 20 في المائة، فإننا الآن ننصحهم بتلقي ابتسامة الرئيس روحاني حتى لا يتفاجأوا بصفعة 100 ألفاً من أجهزة الطرد المركزي.

وحذّر رضائي الولايات المتحدة من شنّ حرب ضد إيران بحال فشلت المفاوضات، قائلاً إننا سوق نأسر 1000 جندي على الأقل من القوات الأميركية ، في أول أسبوع للحرب المحتملة .

وخلافاً لقائد الحرس السابق، أعرب الرئيس روحاني، عن أمله بنهاية سعيدة للمفاوضات، ورأى بأنه تمكن من الوفاء بوعده خلال حملته الإنتخابية، بفتح الطريق الدبلوماسية لحل القضية النووية، مضيفاً بأنه أياً تكن نتيجة المفاوضات، فإننا أدينا واجبنا، وأحمد الله على أدائنا لهذا الواحب.

وبين حمد الرئيس روحاني للرّب وتهديد منافسه الخاسر رضائي للولايات المتحدة، يجري اليوم الاثنين محاكمة الصحافي الأميركي من أًول إيرانية، جيسون رضائيان، بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة، في محكمة الثورة الإسلامية بطهران، وقد تم تأجيل هذه الجلسة وهي الجلسة الثالثة، عدة مرات، بحجة أن جميع قاعات المحاكمة بمبنى محاكم الثورة الإسلامية بطهران، محجوزة حتى اليوم!

ويبدو أن مصير هذا الصحافي البارز المتهم بالعمالة للمخابرات الأميركية، متصل بنتيجة المفاوضات النووية في فيينا، ويبدو أنّ الطرف الأميركي في المفاوضات النووية تمكن من وضع موضوع الإفراج عن جيسون رضائيان، في سلة ما تقدمه إيران للطرف الآخر لقاء التوافق النووي.