بالرغم من أنّ التفاؤل يسود أجواء المفاوضات النووية بين إيران والدول الخمس زائد واحد ، وأغلبية المفاوضين من الطرفين يتوقعون حصول التوافق ، إلا أنّ هناك خيارات بديلة عند الولايات المتحدة، بحال إخفاق المفاوضات، تحدث عنها موقع بوليتيكو الذي يعتقد بأنّ هذه المفاوضات مشروع للإخفاق في أيّ لحظة، مبدياً عن أنّ من المحتمل أن يكون قصف المنشآت النووية بأكثر القنابل غير النووية تدميراً بديلاً عن التوافق النووي .

أضاف هذا الموقع بأنّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية أبدى تشدداً في أخر تصريحات له بشأن المفاوضات ووضع شروطاً جديدة مطالباً برفع العقوبات منذ التوقيع على الإتفاقية .

فإن خامنئي قال يوم الثلاثاء في اجتماع المسؤولين الكبار: يجب رفع عقوبات الحكومة الأميركية والكنغرس وعقوبات مجلس الأمن ، في المجال المصرفي والمالي والإقتصادي منذ يوم تنفيذ الإتفاقية من قبل إيران، واشترط خامنئي أن لا يكون رفع العقوبات معلقاً على إلتزام إيران بالإتفاقية ، بل يكون متزامناً مع تنفيذ إيران، بها.

ورداّ على تلك التصريحات، أعلن الوزير الخارجية الأميركي، عن أنّ ما يهمه هو ما يُطرح على طاولة المفاوضات وليس في أي مكان آخر،مضيفاً بأن الولايات المتحدة مستعدة لترك المفاوضات، كما أنّ القصة لم تنته بحصول الإتفاق، في إشارة إلى دور الكنغرس .

يرى موقع بوليتيكو أنّ من المحتمل أن يلتجأ الرئيس أوباما إلى الخيار العسكري لضرب منشأت إيران النووية وحينها سوف تستخدم الولايات المتحدة أكثر القنابل غير النووية تدميراً لضرب منشآت فوردو التي تقع في أعماق 75 متراً من الأرض .

وتلك القنبلة التي أشار إليها بوليتيكو يصل وزنها إلى 15 طناً وطولها إلى 6 أمتار، وتحملها الطائرة القاذفة الخفية ، من إرتفاع 6 آلاف متراً ، وتلك القنبلة تتمكن من تدمير منشآت فوردو النووية .

أضاف بوليتيكو إن تلك القنبلة كانت في مرحلة الدراسة متجهة للإستخدام في ضرب روسيا أو العراق أو الكوري الشمالي، ولكنها منذ سنوات تجري دراسات لإستخدامها في ضرب منشأت إيران النووية، وعلى وجه التحديد منشآت فوردو.

ولا يستبعد جليل روشندل أستاذ إيراني بجامعة كارولينيا الشمالية، اتجاه الولايات المتحدة نحو الخيار العسكري، حيث أنّ من المحتمل إخفاق المفاوضات خاصة وأنه لم ينجز الطرفان أي اتفاق حتى الأن على أي مستوى، ليُبنى عليه شيء .

لم يبق إلا أيام قليلة لإنتهاء المفاوضات، فهل تنتهي معها مهام الدبلوماسيين ويصل الدور إلى العسكر؟ وحدها الأيام المقبلة كفيلة للرد على هذا السؤال .