بينما أعلن حسين أمير عبد اللهيان ، مساعد وزير الخارجية الإيرانية يوم الثلاثاء الماضي عن عدم حصول أي تغيير في الموقف الإيراني الرسمي تجاه القضية السورية، بعد ما أكد الرئيس روحاني لدى استقباله رئيس مجلس الشعب السوري، الأسبوع الماضي بأنّ إيران ماضية في دعمها للشعب والنظام السوري، أفاد تقرير وكالة الأنباء بلومبرغ، عن أنّ إيران تنفق على النظام السوري مبلغاً يتراوح بين 6 وبين 15 ميليارد دلاراً سنوياً منذ بداية الإضطرابات في سوريا قبل أربع سنوات.

وإستندت تلك الوكالة في تقريره عن حجم تكاليف بقاء الأسد على كاهل الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى معلومات مسؤول أممي وخبير في شؤون الشرق الأوسط.

نقلت بلومبرغ عن المبعوث الأممي إستفان دي ميستورا قوله بأنّ إيران تنفق 6 ميليارات دولاراً للنظام السوري، وفق تقديرات البعثة الأممي في شؤون سوريا .

ولكن يقول نديم شحادي مدير قسم شرق البحر الأبيض المتوسط بجامعة تافتس، إنّ دراسته تفيد بأنّ إيران دفعت بين 14 و 15 ميليارد دولاراً لنظام الأسد في العامين 2012 و 2013 .

وأضاف شحادين أنّ تلك المساعدات شملت المجال الإقتصادي والعسكري، وأنّها تمت رغم فرض الحصار الدولي المصرفي والمالي على إيران .

لم يكن الدعم الإيراني المالي لنظام الأسد طيلة الأعوام الأربعة الماضية خافياً وتحدثت عنها السلطات الإقتصادية والمصرفية الإيرانية والسورية مرات عدة ولكن المعلومات التي نشرتها وكالة بلومبرغ، خلال تقريرها الأخير، غير مسبوقة.

في بداية الأزمة السورية، كان سعر برميل النفط 110 دولاراً وكان سعر الدولار يعادل 1000 تومان الإيراني، بينما وصل في عامها الثاني إلى 2000 وفي عامها الثالث إلى 3500 تومان، مما يًظهر حجم التضخم والغلاء .

وبالرغم من أنّ العقوبات الدولية والأميركية، دمّرت الإقتصاد الإيراني إلى حد كبير وتركت تأثيرات كارثية على عيش المواطنين، ولكن النظام الإيراني، يدفع ميليارات دولاراً سنوياً من أجل بقاء نظام الأسد.

وفي كانون الأول العام الفائت، أفادت وكالة رويتر للأنباء، عن قلق سلطات سورية، على تأثير تدني سعر النفط، على حجم الدعم الذي تقدمه إيران لسوريا، بينما تعاني شرائح واسعة من الشعب الإيراني من الفقر و البطالة والتضخم والركود الإقتصادي.