تعليق يطالب بإقرار كامل الحقوق الطبيعية للشيعة العرب كمواطنين عاديين تعود للإعلامي والناشط عماد قميحة جعلت من السعوديين الشيعة ينهالون بالتعليقات عن أوضاعهم هناك.

  فرغم أن نسبة الشيعة في السعودية تشكل 15 بالمئة من إجمالي السكان المحليين إلا ان أكبر مركز يمكن ان يصل إليه الشيعي هو ضابط في الدفاع المدني.  

يقول أحد المعلقين:(مش بس الشيعة محرومين في كمان قبائل ثانية مهمشة) وعلق آخر:"مش ممكن يسلموهن مراكز حساسه خصوصا بعد ثورة الخميني)

ومنهم من قال:"الوصول لوزير بيتعلق بالإخلاص مش بالكفاءة"  

وبعضهم من قال أن" أكثرية الشيعة هم من الأغنياء ويتسلمون مراكز في آرامكو ومدرسين وغيرها "

لكن من المعلوم أنه  يمنع على الشيعي فتح مدارس خاصة فمن أصل 319 مدرسة للصبيان في الاحساء هناك فقط 7 مدراء شيعة و30 منصب لنائب مدير، وبالنسبة لجوامع الأئمة يمنع أيضا على الشيعي الحصول على رخصة إلا إذا سمح مزاج المسؤولين المحليين لذلك وفي المقابل الجوامع السنية يتم تمويلها من قبل الشؤون الدينية وقد تم إصدار قرار منع نشر أي مطبوعات دينية شيعية.  

هذا على صعيد الحياة المعيشية حيث لا مراكز عالية غير رسمية يمكن أن يصل إليها العربي الشيعي،فكيف بالمراكز الرسمية؟

  هناك 3 فقط من أصل 150 عضوا من مجلس الشورى المعينين هم شيعة  و أما في المجلس البلدي في المنطقة الشرقية هناك 3 من أصل 59 من أعضاء المجلس البلدي المعينين رغم ان نسبة الشيعة في هذه المنطقة تشكل 60 بالمئة من السكان .

  وفي هذا السياق يقول مواطنون شيعة أن الدولة تعاملهم كأنهم من الدرجة الثانية"، حيث ان التمثيل الشيعي في المراكز الرسمية صفرا فلا  شيعة يحتلون منصباً وزارياً أو منصب نائب وزير، حاكم أو نائب حاكم. ولا شيعة دبلوماسيين في وزارة الخارجية السعودية، أو يمثلون السعودية في المؤسسات الإسلامية.وهذا ما يدل على وجوب إعطائهم حقوقهم والأخذ بعين الإعتبار كفاءتهم ومساواتهم مع الطوائف الأخرى.

وربما على البحرين أيضا الإستماع لمطالب شعبها وإعطائهم حقوقهم لمنع الثورات وتوقيف الحراكات التي تقام ضدها وإشعار الشيعي بأنه إبن هذه البلاد.  

فإن عدم إعطاء الحق في وصول العرب الشيعة لمراكز حساسة ومهمة هي من احد العوامل التي تجعل إيران قادرة على التغلغل علىهذه الفئة القلة واللعب على وتر المظلومية من أجل مد نفوذها في الوسط الشيعي العربي،

وهنا مما لا شك فيه أن التمييز الطائفي والمذهبي الذي تعتمده الدول العربية ومنها السعودية في التقسيمات الإدارية والمراكز الرسمية وغيرها، من الأسباب القوية التي جعلت من إيران مستقطبة لهم باعتبار أنها حاضنة لهذه الطائفة وحامية لهم،  لكن رغم هذا الغبن ربما على الشيعة العرب أن يفهموا أن محاولة تحصيل حقوقهم بطرق سلمية يبقى أفضل بكثير من الذهاب والإرتماءبالحضن الإيراني من أجل تغليب الهوية الهوية ولإثبات صدق مواطنيتهم وانتماءهم لدولهم دون أن يسمحوا للتدخل الإيراني في بلادهم.