أنصار حزب الله يتوعدون السيد صادق الشيرازي بالقتل
جماعة أنصار حزب الله الإيرانية فرع مدينة تبريز هدد المرجع الديني الشيعي السيد صادق الشيرازي، المقيم بمدينة قم بتنفيذ حكم القتل عليه عقوبة على ما ألمح بأنه الإرتداد.
وخلال اجتماع لإحياء ذكرى نواب صفوي زعيم حركة فدائيي الإسلام الذي أُعدم في العام 1955 عقوبة على تورطه في عدد من الاغتيالات، أعرب رجل الدين المتطرف روح الله بجاني، عن غضبه عن المرجع الديني المعارض السيد صادق الشيرازي، مهدداً إياه بالقتل، بحال استمراره في معارضة النظام، قائلاً : "إن السائرين على هدي نواب صفوي سيواجهونه بشكل آخر" في إشارة واضحة إلى أسلوب نواب صفوي في اغتيالاته.
إن نواب صفوي الذي يحاول جماعة أنصار حزب الله المتطرف، محاكاة تجربته الإرهابية، كان من أولى الشخصيات المناوئة للشاه وكان مقربا من جماعة الإخوان المسلمين وحصل لقاء بينه وبين سيد قطب خلال زيارته لمصر في بدايات الخمسينيات، ورغم أن الرجل كان لابساً زي رجال الدين إلا أنه كان مستواه العلمي ضعيفا وكان منبوذاً من قبل المرجعية الدينية الشيعية المتمثلة بالسيد البروجردي، وشكل جماعة ميليشياوية متطرفة تورطت في قتل عدد ممن كان يعتبرهم من الضالين، من أمثال أحمد كسروي المؤرخ والمفكر العلماني، بعد إصداره كتباً اعتبرتها جماعة فدائيي الإسلام، بأنها كتب ضلال.
ويبدو أن جماعة أنصار حزب الله، تعتبر المرجع الديني الشيرازي، من الضالين، بعد توجيهه انتقادات لاذعة للنظام الإيراني، وإدانته لتصرف النظام مع المعارضين، وصدر أخيراً من الشيرازي مواقف يعتبرها النظام الإيراني، مخلاً بالوحدة الإسلامية، حيث أنها تسيئ إلى أهل السنة وتحمًل النظام الإيراني، تكاليف باهظة، بإثارة مشاعر أهل السنة الذين ربما يعتبرون جميع المواقف الصادرة من قم، وكأنها مواقف النظام الإيراني، بينما يخرص النظام الإيراني على توحيد صفوف المسلمين.
وعلي أي، يبدو أن اتخاذ المواقف المعارضة، أو الخاطئة، لا يستحق تهديدات مشددة خطرة، كالقتل. إلا أن الجماعات غير المنظبطة في إيران، لهم تاريخ طويل من الإغتيالات، وخبرة في ذلك، وكالعادة لا يخلفون في تنفيذ ما يتوعدون به، إلا أن هناك نظام متماسك لا يفسح المجال، لداعشيي الشيعة بالعمل لما يرون من تكليفاً شرعياً لهم.