حصل مولوي عبد الحميد إسماعيل زي، زعيم أهل السنة على جائزة جمعية المدافعين لحقوق الإنسان، التي تترأسها شيرين عبادي المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في العام 2003 من منفاه في أوربا.

وخلال احتفال أقيم بهذه المناسبة بمنزل المولوي بمدينة زاهدان مركز محافظة سيستان بلوشستان، سلمت نرجس محمدي نائبة رئيسة الجمعية، الجائزة لمولوي عبد الحميد، وفي كلمة ألقتها محمدي، قالت بأن جائزة جمعية المدافعين عن حقوق الإنسان، تمنح للمولوي إسماعيل زهي، لأنه يمثل قدوة صالحة للتعايش السلمي بين المذاهب، وأدى دوراً هاماً في توسيع مؤسسات المجتمع المدني، بالرغم من أنه كان تحت ضغوطات الأمنية والسياسية.

اللوحة التذكارية التي قدمت للمولوي، تحاكي عهد كوروش الملك الإيراني لحقوق الإنسان الذي يمثل من أقدم الوثائق لحقوق الإنسان والتعايش السلمي في التاريخ البشري.

وقال مولوي عبد الحميد في كلمته إنه يرى بضرورة إطفاء نائرة الحرب ووضع حد لإراقة الدماء حتى يتمكن أتباع جميع الأديان والمذاهب من العيش جنباً إلى جنب، وفي أجواء يسودها الإحترام المتبادل والسلام.

وجاء في بيان الجمعية إن الجمعية تثمن جهود المولوي عبد الحميد، في سبيل تعزيز العلاقات السلمية بين أتباع المذاهب في شرق إيران.

ويشار إلى أن المولوي عبد الحميد، نجح في بداية العام الإيراني الحالي، من الإفراج عن أربعة من الجنود الإيرانيين المخطوفين لدى جماعات متطرفة في بلوشستان، بعد أن بادروا الخاطفون بقتل أحدهم، وفق ما يدعون.

ورغم ضغوطات أمنية مارستها السلطات الأمنية خلال ولاية الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد،علي المولوي عبدالحميد وأقاربه ومساعديه، ولكنه لم يخرج عن الاعتدال. والرجل، لم يخف انتماءه للحركة الإصلاحية ويُعتبر عمقاً استراتيجياً للإصلاحيين في إيران بفضل موقعه المتميز بين أهل السنة، الذين يقدر عددهم أكثر من 15 ميليوناُ في مختلف المحافظات الإيرانية.

يعرف زعيم أهل السنة في إيران، أن الضغوطات الأمنية، في إيران، لن تمارس وفق المعايير الطائفية، وما يعاني منها أهل السنة المطالبين بحقوق المواطنية، نفس ما يعاني منها إخوانهم الإصلاحيين، ووحدة الهواجس تتطلب الإشتراك في المعاناة.

علي شريفي