في خطوة جريئة ومفاجئة يعود الرئيس سعد الحريري إلى بيروت في وقت تشهد الساحة الداخلية اللبنانية المزيد من الأزمات والتعقيدات الامنية والسياسية ,وتأتي عودة الرئيس الحريري بعد إطلالته الإعلامية منذ يومين والتي اكد فيها دعمه وتأييده للجيش اللبناني والتي حمل خلالها خبر الهبة الملكية السعودية للجيش اللبناني والقوى الامنية .
كما تأتي هذه العودة مع انتهاء الاحداث الجارية في عرسال بين الجيش والمسلحين بعد الاتفاق الذي حصل بين الدولة اللبنانية والمسلحين حيث كان فريقا من تيار المستقبل في عداد المفاوضين ما يشير إلى حقبة جديدة سيقودها الرئيس سعد الحريري تتعلق بالاوضاع الأمنية  والسياسية الراهنة التي تعيشها البلاد , ومن المنتظر أن تكون هذه العودة بداية مرحلة جديدة في السياسة الداخلية اللبنانية وخطوة جديدة باتجاه حلحلة الكثير من الملفات السياسية العالقة سيما الملف المتصل بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية والملف المتصل بالانتخابات النيابية المرتقبة .
كما ان هذه العودة ستكون تأثيراتها كبيرة باتجاه الاوضاع والاستحقاقات الامنية التي تعيشها البلاد ذلك أن لتيار المستقبل عموما والرئيس الحريري خصوصا دوره الكبير في معالجة بعض الملفات الأمنية والحد من تمدد القوى الارهابية باتجاه لبنان وإن وجود الرئيس سعد الحريري في لبنان من شأنه ضبط الساحة السنية إلى حد كبير وضمان عدم انجرارها وراء المجموعات الارهابية المسلحة في وقت تضج فيه البلاد بالاحقاد الطائفية والمذهبية .
وبعد هذه العودة الميمونة للرئيس الحريري فإن على الاطراف اللبنانية كافة سيما فريق 8 اذار وخصوصا حزب الله مد اليد باتجاه الحريري والتعاطي مع هذه العودة بإيجابية عالية تنعكس حلولا جذرية للملفات العالقة خصوصا ملف انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة الحياة السياسية إلى لبنان .