لم تعد خافية على أحد تلك العلاقة المتوترة بين حزب الله ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولأسباب يعتبرها حزب الله كثيرة أعلن مقاطعته جلسة الحوار التي دعا إليها رئيس الجمهورية وذلك في سياق تصدعات وتوترات عدة في العلاقة بين حزب الله والرئيس ميشال سليمان , و جاءت جلسة الحوار لتؤكد القطيعة حيث اعتبر حزب الله أن تقديم اوراق الاعتماد لرئيس يعتبره خارجا على الوعود والاتفاقات لم يعد في محله خصوصا مع بدء الأيام الاخيرة لولايته إذ لم يعد تعويمه في أولويات حزب الله بعدما أصبح يعتبره محسوبا على فرق 14 اذار .
ومع نهاية عهده أصر الرئيس سليمان على المضي بجلسة  الحوار الأخيرة مهما كانت المعوقات وعقدت الجلسة بحضور الأقطاب الرئيسيين باستثناء حزب الله والقوات اللبنانية ,و كان حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤشر على خروجه على قرارات وتمنيات حزب الله  من عدم المشاركة واعطى طاولة الحوار نصابها الشيعي بغياب الحزب الامر الذي أعطى رئيس الجمهورية ما أراد حزب الله أن يسلبه منه .
في هذا السياق تعتبر مصادر مقربة من حزب الله ان العلاقة بين الحزب ورئيس البلاد إنتهت إلى غير رجعة ولن تعود العلاقة إلى سابق عهدها خصوصا مع انتهاء ولاية الرئيس التي أشرفت على نهايتها وباتت القطيعة بين الحزب الرئيس أمرا واقعا وإن ما شهدته جلسة مجلس الوزراء بالامس تؤكد القطيعة بين الطرفين ومن المتوقع أن تستمر المناوشات بين الطرفين حتى خروج الرئيس من الحكم  .
حزب الله يأخذ على الرئيس خروجه على الوعود والمواثيق بين الطرفين خصوصا تلك التي كانت تعتبره رئيسا توافقيا محايدا وتلك التي جاءت به رئيسا للجمهورية ويعتبر حزب الله أن الرئيس سليمان ارتبط بجملة تعهدات خارجية لم يعد قادرا على الخروج منها وبالتالي خرج على الالتزامات والتعهدات التي كانت قائمة بينه و بين الحزب وجاءت مواقف عدة للرئيس سليمان تجاه الحزب والمقاومة لتؤكد انحياز سليمان واصطفافه الجديد ما ادى إلى تصدع العلاقة بين الطرفين أكثر فأكثر وخروج حزب الله عن صمته باصدار البيان المشهور ضد ساكن قصر بعبدا ومنذ أيام بالرد العنيف لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله على الرئيس خلال احتفال إطلاق منتدى جبل عامل الثقافي .
إن هذه المعطيات ومعطيات اخرى يملكها حزب الله وحده تؤكد انتهاء العلاقة بيين الحزب والرئيس سليمان واستمرار القطيعة حتى خروج سليمان من قصر بعبدا مع انتهاء فترة ولايته خلال شهرين تقريبا  .