معلومات عن تأجيل العقوبات الأميركية على إيران فما هي الأسباب الأميركية لهذا التأجيل؟
 

نقلت صحيفة رويترز عن مصادرها في مجلس الشيوخ الأميركي قولها بأن مجلس الشيوخ جمّد موضوع العقوبات الجديدة ضد إيران تخوفًا من تأثير تلك العقوبات على الإنتخابات الرئاسية المقبلة في إيران. 

لائحة العقوبات الجديدة التي أعدها عدد من النواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في مجلس الشيوخ تمثل ردًا أمريكيًا على الأنشطة الصاروخية وغير النووية التي تستمر إيران بالقيام بها بعد توقيع الاتفاق النووي، وترى الولايات المتحدة بأن تلك الأنشطة تعارض روح الاتفاق النووي بينما روسيا وبعض الأطراف الأوربية ترى بأن تلك الأنشطة لا تمثل خرقًا للاتفاق النووي، وتؤكد إيران على أنها تتلاءم مع الإتفاق.

إقرأ أيضًا: أحمدي نجاد يتحدى خامنئي من جديد

ولكن الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة ترى في تلك الأنشطة فرصة للتوجه نحو إلغاء الإتفاق النووي الذي يعتبره الرئيس ترامب أسوء إتفاق ممكن، وعليه تحاول الولايات المتحدة أن تستغل الأنشطة الصاروخية الباليستية الإيرانية كذريعة لفرض عقوبات جديدة ضد إيران لدفعها إلى الخروج من الإتفاق حتى تتحمل هي مسؤولية إلغاء الإتفاق لا الولايات المتحدة.

ولكن يبدو أن المشرعين الأمريكيين إنتبهوا إلى مدى تأثير تلك العقوبات الجديدة على مصير الإنتخابات الرئاسية في إيران، حيث إن المحافظين الإيرانيين يرحبون بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد إيران ليستخدموها كمادة للهجوم على الرئيس المعتدل حسن روحاني خلال الحملات الإنتخابية.

إقرأ أيضًا: زيارة روحاني لموسكو: منعطف تاريخي

إن إضعاف الإتفاق النووي سيقوي موقع المحافظين المتشددين في إيران وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة، ولهذا تم تأجيل درس العقوبات الجديدة في مجلس الشيوخ بالرغم من أن الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور باب بوركر يعزي السبب إلى عدم وضوح الردود الأوروبية  على إقرار تلك العقوبات، بينما هذا السيناتور الأمريكي كان من مقدمي تلك اللائحة وبطبيعة الحال كان لديه فكرة عن الردود الأوروبية المحتملة، فضلاً عن أن معارضة الأوروبيين لفرض أي عقوبة جديدة أميركية ضد إيران ليس أمرًا طارئًا يفاجئ الشيوخ الامريكيين بل كان كالنار على المنار لا يشك فيه إثنان، ويبدو أن السبب يعود الى القلق الأمريكي على عودة المحافظين إلى السلطة التنفيذية في إيران.