لم يتفاجأ اللبنانيون من الصور القادمة من حلب الشرقية لعناصر من جيش النظام الاسدي وهم يقومون بما يطلق عليه اصطلاحا تسمية " التعفيش " وهذا المصطلح هو بالتحديد التطابق لمعني نهب وسرقة أثاث بيوت المواطنين السوريين المتروكة والخالية من سكانها 
فهذه الحالات كنا شهدناها وعايشناها في لبنان إبان وجود الاحتلال السوري، فأينما حل هذا الجيش واستقر فإن عملية مسح ممنهجة يقوم بها للأخضر واليابس، صحيح أنه في المرحلة الأولى يفضل الجنود الأشاوس الادوات الكهربائية ( تلفزيونات - غسالات - مكيفات وو ) ولكن هذا لا يعني أن أيديهم في المراحل المتأخرة لا تنال حتى من الحنفيات وشرايط الكهربا فضلا عن الأبواب والشبابيك .

إقرأ أيضًا: بين الضاحية وطهران: هذا ما حصل معي
وجميعنا يذكر يوم انسحب هذا الجيش من لبنان بماذا كانت محملة آلياته العسكرية، وكان المشهد الأكثر إضحاكا يومها هو لحظة ارتفاع شادر عسكري عن أحد الكميونات بسبب السرعة لتظهر من تحته بقرة مسروقة .
هذا الجيش الذي يمثّل انعكاسا حقيقيا عن نظامه، هو من يذهب شبابنا إلى أقاصي سوريا للدفاع عنه والقتال من أجل الحفاظ عليه تحت عنوان الممانعة والمقاومة! ويريدوننا أن نصدق بأن جيشا يسرق أهله وينهب مواطنيه هو مؤهل أن يحرر أرض او يحمي الديار !