هو المرض الذي لا يعرف صغيرا أو كبيرا سرق اليوم بسمة طفلة تشابه القمر جمالا فأوجع قلب أمّ رنّمت لها رضيعة واهتمت فيها طفلة .

هو المرض شاء ان يختار ابنة الثماني سنوات ليسرقها من الحياة ويحوّلها إلى نجمة ساطعة بين الملائكة فتنسى الألم الذي عانته في الدنيا .

إنّها تيا رنّو  من صيدا التي أصيبت بالتهاب في اللوزتين لتعالجها والدتها في المنزل دون أي تحسّن فاضطرت عندها أن تستشير طبيبا لها الذي أعطاها إبرة دون أي تحسّن أيضًا لتنتقل بعدها إلى المستشفى في صيدا ثمّ تعود إلى المنزل لتصبح جثة هامدة أو طائرا من طيور الجنة.

رنّو التي ما زال السبب الحقيقي لوفاتها غامضا بانتظار تقرير الطبيب الشرعي يقول أبناء الحي أنها ربما أصيبت بانفلونزا الطيور أو انفلونزا الخنازير  إلا أنه رغم تعدد الروايات تبقى الحقيقة واحدة : تيا رحلت واخذت معها الفرحة التي كانت بسمتها تضعها في المنزل