ليس القدر من سرق الأستاذ طالب حمزة من عائلته ووضع ابنه ابن الـ28 عاما في حالة حرجة إنّما هي العنجهية والسرعة الجنونية لمحمد باقر عبد المعين الأمين أمين سرالشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
فعلى طريق فرعية في بلدة الجميجمة توقف الزمن حين ارتمى طالب حمزة مضرجا بدمائه جسدا بلا روح إلى جانب ابنه حمزة حمزة الذي كان اقوى من والده واستطاع أن يتمسّك بحبل الحياة بعد ان خضع لعملية اليوم وقيل أن الخطر زال عنه.
وبحسب ما روى طارق حمزة المفجوع بابن خالته كما أهالي الجميجمة لموقع لبنان الجديد فإنّ سرعة سيارة الأمين المصفّحة كانت تفوق الـ140 درجة وكان طالب حمزة قد انتهى من تعبئة الغاز وبالدارج "آخد يمينو" إلّا أنّ الأول وبسبب سرعته الجنونية اصطدم به فأرداه ضحية "
وقد علم موقع لبنان الجديد أنّ الأمين مواليد عام 1982 من بلدة شقرا الجنوبية والذي يعمل في قناة الصراط كمقدّم برنامج فرّ بعد أن ساعده أحد أصدقائه من حزب الله في اعتماد سيارة اخرى لنقله إلى مستشفى تبنين لينقل بعدها إلى الرسول الأعظم دون الأخذ بعين الإعتبار الحالة الحرجة لحمزة وابنه وقد تبين لاحقا بعد اتصالات قامت بها القوى الأمنية أن الأمين لم يقصد أي مستشفى وأن ما حصل مجرد ادعاءات ليتهرب من المسؤولية والعقاب.
وبالعودة إلى طارق حمزة فقد اكّد لموقع لبنان الجديد أن العديد من المسؤولين في حزب الله الذين قصدوا منزل آل حمزة للتعزية به أصرّوا على عدم تسليم الأمين لأي جهة أمنية وأّكّدوا انهم ليسوا في وارد تسليم أي عنصر من حزبهم مهما كانت الجريمة التي ارتكبها.
فها هو التنظيم الذي يدّعي سيده بأنه ينصر المظلوم ضد الظالم يحتضن القاتل وها هو الحزب الذي يقف شيوخه بعماماتهم المليئة بالحقد على المنابر ليتحدّثوا عن اخلاق آل بيت محمد "ص"  "بيقتل القتيل وبيمشي بجنازتو" وها هو الأمين على الأرواح بالنسبة لمؤيديه يترك الجاني بدون قصاص بل ويحميه من عقاب إن لم يكن عاجلا سيكون آجلا.
فبلدة الجميجمة المنكوبة باستاذها المحبوب لن تنسى أنّ طالب غادر الحياة  وأن القاتل متوار عن الأنظار ويختبىء تحت جناح حزبه وأفراده الذين يعتقدون أنهم آلهة على الأرض لكنّ الأمين نسي أن آلهة الأرض ليسوا بمعصومين وأن "من يعمل مثقال ذرة شر" يره فكيف بقتل أحدهم والهرب؟