كؤوس تملأها الفواجع يسقيها حزب الله ومن خلفه لأهالي الجنوب والبقاع والضاحية، حتى الثمالة، نتيجة غزوه سورية وقتله شعبها في الأسبوع الأخير نعى حزب الله عشرات من مقاتليه سقطوا في معارك الغوطة الشرقية والقلمون فألبس الأهالي الحزن في معركة ليست معركته  شعارات كثيرة استخدمها حزب الله لشحذ همم مقاتليه وبث الحماسة فيهم ليقاتلوا الى جانب نظام البعث، إلا أن هذه الشعارات سقطت بعد الاتفاق الايراني مع الدول الكبرى فماذا بعد هذا الاتفاق وماذا بعد الانتصارات التي تسجلها المعارضة؟  خبراء عسكريون يقولون أنه من الجنون دخول حزب الله هكذا معركة، خصوصا أن الارض ليست أرضه ولا يعرف جغرافيتها ولا تضاريسها، وهو غير مدرب على هكذا حروب، بل هو جاهز ليقاتل من موقع المدافع، ويضيف الخبراء أنه أيضا لا يمكن الوثوق بالجيش السوري ولا بكتائب الأسد، فهم ليس لديهم خبرات قتالية مرتفعة ومن الممكن أي يبيعوا أي شيء لقاء أي مبلغ. هذه الخسائر التي يتكبدها حزب الله وبهذه الاحجام التي يحكى عنها، بالتأكيد لن تمر مرور الكرام على ذووي الضحايا المغرر بهم، خصوصا بعد سقوط شعارات الممانعة والمقاومة بعد الاتفاق الايراني مع الولايات المتحدة الأميركية، ومن المرجح ان يكون الاتفاق النووي الذي عرّى طهران من ثيابها الهشة، والبروباغاندا النووية سينسحب بشكل أو بآخر على سورية، وهذا ما اتضح من خلال الدعوة الايرانية الى وقف إطلاق النار قبل جينيف 2، ويدور في الكواليس كلام عن تخلي ايران عن الأسد في جينيف، وهذا ما دفع بجنود الأسد الى مغادرة ميدان المعركة في الغوطة لإيقاع عناصر حزب الله وكتائب أبي الفضل العباس في الفخ.   شارات النصر أصبحت مدعاة لنحيب صامت،وحزب الله يخوض حربا لا تنتج سوى ثمار حقد تمدد سنوات الخراب، فيقتل ويدمر ويستخدم التقية على مذبح من يبيع الجثث والرماد، وهنا يبقى السؤال، متى ستصدر الأوامر الايرانية القاضية بعودة حزب الله من سورية وذلك عملا بموجب إتفاق الإذعان الذي أبرمته، وفي إطار إبداء حسن النية. لننتظر ونرى