ذهبنا لنقاتلهم في سورية بدل من أن يأتوا ليقاتلونا هنا... هكذا برر حزب الله دخوله في الحرب السورية الى جانب بشار الأسد ضد شعبه، الانخراط في قتل الشعب السوري رافقه استعلاء من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تجاه هذا الشعب الذي وصفه نصرالله بالإرهابي والتكفيري دون أي حساب لأي ردة فعل في خياره الأحادي ذهب حزب الله بطائفته وبالبلد الى المجهول وأدخلهما في أتون الصراع السوري، وسابقة التفجيرين الانتحاريين إن دلت على شيء فتدل على أن الأمور تذهب نحو منحى أخطر وأوسع على ما يبدو ان رهانات حزب الله أخذت لبنان بعيدا في لعبة إقليمية تنتظر نتائج مفاوضات على طاولتها أوراق متعددة من بينها السلاح النووي الايراني ولكن طالما أن حزب الله يعتبر أن مسألة بقاء نظام البعث السوري أو رحيله هي قضية حياة أو موت، يبدو أنه اختار طواعية أو مرغما أن يلعب صولد فإما يربح كل شيء أو يخسر كل شيء، ولكن هل يدوم الاحتلال؟ وهل من أحد يستطيع تغيير حركة الشعوب ودورة التاريخ؟