أخيرا وبعد أن كثرت المبررات والمسوغات لإضفاء شرعية دينية على قتال الأطراف الشيعية الى جانب نظام الأسد، خرج النجف الأشرف عن صمته منتفضا بوجه ولاية الفقيه في ايران واستئثارها بالقرار الشيعي، ليفتي بتحريم القتال الى جانب نظام مستبد في سورية فما هي حيثيات هكذا فتوى وما هي تداعياتها؟ العلامة المرجع السيد علي الأمين أشار في حديث لموقعنا الى أن هذه الفتوى جيدة جدا لأن من واجبها ان تحمي وحدة المسلمين وتحرم قتالهم لبعضهم البعض. لطالما كان النجف مرجعية الشيعة العرب وهي المرجعية التي لم تخضع طوال مسيرتها لأي حاكم مستبد، فما مدى تأثير هكذا فتوى على حزب الله؟ السيد الأمين يرى أن هذا الموقف من شانه ان يؤثر على نشاط حزب الله داخل سورية على الرغم من الالتفافت التي يلجأ لها الحزب على هذه المشاركة الجرمية بشعارات كالمقاومة وحماية المراكز الدينية، مؤكدا ان هذا سيؤثر على بيئة الحزب إذ أن جمهور حزب الله سيعلي الصوت سائلا قيادته كيف ذهبتم للقتال فيما المرجعيات الدينية تحرمه. الخناق الشرعي بدا يضيق على حزب الله بعد موقف المرجعية الشيعية الأبرز ومواقف العديد من العلماء الذين يحرمون القتال الى جانب الحاكم المستبد، وهنا يبقى السؤال ما هو الذي يحدد المسار الشرعي لدى الشيعة هل المصلحة السياسية للولي الفقيه أم الحكم الديني؟