تستقبل الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم  نحو 1000 رجل أمن في خطة أعدّت لحماية الضاحية من التهديدات الامنية بعد متفجرتي الرويس وبئر العبد , وتأتي الإجراءات الامنية الرسمية في الضاحية بعد الإجراءات الأمنية التي يقوم بها حزب الله في الضاحية والتي عبر البعض من انزعاجه منها سيما الحواجز الامنية التي انتشرت على أغلب مداخل الضاحية الجنوبية والتي أخذت فيما بعد تسمية "الأمن الذاتي " والتي رفضها حزب الله أخيرا وأعرب عن رغبته في ان تقوم الدولة بمؤسساتها الامنية والرسمية المعنية بواجباتها في الضاحية الجنوبية فقدم حزب الله التسهيلات واستجابت الدولة وجرى الاعلان عن أن نحو 1000 أمني ستُرفد بهم سرية الضاحية، التابعة لقوى الأمن الداخلي، ومن المعلوم أن لدى سرية الضاحية اليوم نحو 200 دركي، سيضاف إليهم، بعد إقرار وزير الداخلية مروان شربل الخطة الأمنية للضاحية، نحو 800 دركي إضافي. سيصبح العدد 1000 تقريباً، يُضاف إليهم 150 فرداً ورتيباً وضابطاً من المديرية العامة للأمن العام، إضافة إلى عدد آخر غير محدد من الجيش اللبناني.وسوف يجري العمل على أن يُقسم عديد هذه القوة على «ثلاث مناوبات». هذا يعني أن الـ1000 أمني لن يكونوا كلهم دفعة واحدة على الأرض، بل «سيُقسّمون إلى 3 مناوبات، كل واحدة مدتها 8 ساعات، وبالتالي مجموع ما سيكون على الأرض فعلياً هو 300 تقريباً».
وتتضمن خطة الانتشارهذه إقامة الحواجز، والتي ستشمل كل مداخل الضاحية إضافة إلى حواجز أخرى ستكون في الداخل وسوف تكون هذه القوى بإمرة قائد سرية الضاحية المقدم محمد ضامن .
إلى ذلك، سيُضاف عناصر مفرزة سير الضاحية إلى عديد أفرادة الخطة المذكورة، وبالتالي «لن تعود قوى الأمن الداخلي هي الموكلة بتنظيم حركة السير في الضاحية، رغم الحاجة الماسة إلى ذلك، بل ستناط هذه المهمة باتحاد بلديات الضاحية من خلال شرطة البلدية، وذلك لكسب مزيد من العناصر ضمن الخطة الأمنية.
وتأتي هذه الإجراءات الرسمية في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد غياب طويل للدولة وأجهزتها ومن المتوقع أن يترافق انتشار القوى الامنية الرسمية بارتياح كبير لدى الأهالي من سكان الضاحية عبر البعض عنه قبل حصوله .
من جهته من المتوقع أن يدعو حزب الله اليوم وعبر أمينه العام السيد حسن نصر الله الى التعاون مع هذه الخطة وسيدعو الحزبيين إلى التجاوب معها والتقيد بالقوانين والإجراءات التي ستقوم بها الاجهزة الامنية على الارض ومن المتوقع أيضا أن يعلن الامين العام لحزب الله رفع الغطاء عن أي حزبي مخل بالأمن ولا يمتثل لأوامر القوى الامنية .
ومن جهته
أكدّ وزير الداخلية مروان شربل أن الخطة الأمنية للضاحية «لم تسجل الأحزاب في الضاحية أي ملاحظات عليها، بل على العكس كانت مرحّبة بذلك، وأخبرتنا أنها مستعدة للتعاون إلى أبعد حدّ».

كاظم عكر