اتسعت دائرة الاهتمام الغربي والدولي بالمجزرة المروعة التي أصابت الشعب السوري منذ يومين والتي ذهب ضحيتها عدد كبير من النساء والاطفال ويبدو أن تحديد المسؤولين عن استخدام الغازات السامة سيأخذ وقته بانتظار التقارير الإستخبارية التي ستخرج بها الادارة الامريكية والتي طلبها يوم أمس الرئيس الأمريكي باراك اوباما , وإن كانت المؤشرات الأولية توحي باستخدام السلاح الكيماوي من قبل المعارضة الأمر الذي أدى إلى تردد المجتمع الدولي والإدارة الامريكية في اتهام النظام وذلك بعد التقارير والوثائق التي قدمتها روسيا والتي تحتوي على صور التقطتها الأقمار الاصطناعية لساحة القتال ومنطقة الغوطة كانت هذه التقارير قد قدمت خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الأول كذلك فإن الأقمار الاصطناعية الامريكية أيضا قد توصلت إلى نفس النتيجة بأن طرفا في المعارضة السورية هو من استخدم السلاح الكيماوي واطلق صاروخين يحملين موادا سامة , ولم تملك الإدارة الأمريكية أيه تقارير او وثائق مغايرة لاتهام المعارضة .
وأشارت مصادر متابعة الى ان تروي الادارة الامريكية ومجلس الامن في توجيه الاتهامات للنظام يعود الى صور ووثائق سلمها الروس لصاروخين انطلقا من منطقة تسيطر عليها المعارضة السورية في منطقة دوما ولاحظت هذه المصادر ان الاتهامات الاولية التي وجهت للنظام من قبل بعض الدول هي أن هذه الدول اعتمدت على تصريحات قادة الائتلاف السوري المعارض ولم تكن تملك اية معلومات عن الحادثة .

ويقول الروس إن الصاروخين، وهما من تصنيع محلي ويحملان مواد كيميائية، انطلقا من المنطقة التي يسيطر عليها «لواء الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، وهو أبرز قوى المعارضة المسلحة في الغوطة، حيث ينشر فيها ما يقارب الـ25 ألف مقاتل، يتوزعون بين عربين وزملكا وسقبا وكفربطنا وعين ترما والمعضمية. ويستهدف الصاروخان الرد على عملية «درع المدينة»، وهي أضخم عملية عسكرية يقوم بها الجيش السوري على مشارف العاصمة، منذ بدء النزاع. وسقط احد الصاروخين في جوبر بالقرب من البلدة القديمة، فيما سقط الصاروخ الثاني في منطقة تتوسط عربين وزملكا .
لذلك فإن المتهم الاساس في استخدام السلاح الكيماوي هو لحد الآن المعارضة السوري وإن اتهام النظام السوري هو اتهام سياسي يفتقر الى الادلة والوثائق وهي غير متوفرة إلى الآن .