أعلنت وزارة الداخلية الايرانية فوز الشيخ حسن روحاني رئيسا جديدا للجمهورية الاسلامية الإيرانية بعد حصورله على 50,7 بالمئة من الأصوات في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها حوالي 72 بالمئة .
واعتبر الرئيس الجديد فوزه في الانتخابات الرئاسية الايرانية انتصارا للإعتدال على التطرف .

الرئيس الإيراني الجديد من مواليد عام
1948 في مدينة سرخة احدى توابع محافظة سمنان في عائلة معروفة بالتدين والنضال ضد نظام الشاه.

بدأ تعليمه الديني عام 1960 في الحوزة العملية بمدينة سمنان ، ومن ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة عام 1961 ، حيث حضر الحلقات الدراسة لكبار علماء الدين ونهل من علومهم من بين هؤلاء يمكن الاشارة الى الايات العظام السيد محمد محقق الداماد ، الشيخ مرتضى الحائري ، السيد محمد رضا كلبايكاني، سلطاني ، فاضل لنكراني . وبموازاة دراسته الحوزوية اكمل دراسته الاكاديمية حيث حصل على البكالوريوس في القانون من جامعة طهران عام 1972. ثم انتقل روحاني الى الخارج لاكمال دراسته حيث حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة غلاسكو كالدونيان عام 1995 و 1999.

النشاط السياسي:
 بدأ الشيخ حسن روحاني نشاطه السياسي مع انتصار الثورة في إيران حيث شارك في إعادة تنظيم الجيش الإيراني والقواعد العسكرية . وانتخب عام 1980 عضواً في مجلس الشورى الإسلامي . ظل روحاني في البرلمان الإيراني لخمس ولايات متتالية ما بين 1980 و2000، وكان خلال ولايتين نائباً لرئيس المجلس كما ترأس لجنة الدفاع ولجنة السياسة الخارجية . وما بين 1980 و1983 ترأس لجنة الرقابة على الجهاز الاعلامي الوطني.

ومع تشكيل المجلس الأعلى للأمن القومي شغل روحاني منصب ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس ثم أصبح أمين المجلس لمدة 16 عاماً بين 1989 و2005 . كما عين مستشاراً للرئيسين رفسنجاني وخاتمي للأمن القومي لمدة 13 عاماً.

في عام 1991 عين في مجمع تشخيص مصلحة النظام كرئيس للجنة السياسة والدفاع والأمن في المجمع . في الانتخابات التشريعية عام 2000 انتخب روحاني ممثلاً لمحافظة سمنان في مجلس الخبراء وفي عام 2006 مثل طهران في المجلس ولا يزال في هذا المنصب حتى اليوم.

عام 2003 تولى حسن روحاني بطلب من الرئيس السابق محمد خاتمي وبعد مواقفة قائد الثورة ، مسؤولية الملف النووي حيث مثل إيران في المفاوضات مع الجانب الأوروبي، يعاونه في ذلك فريق دبلوماسي يضم علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.

وعقب انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيساً لإيران استقال روحاني من منصبه كأمين المجلس الأعلى للأمن القومي وخلفه في هذا المنصب علي لاريجاني.

وأكد روحاني (64 عاما) خلال الحملة الانتخابية على رغبته في أن تتبنى بلاده نهجا معتدلا، كما حظى بدعم إصلاحيين بينهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي حث أنصاره على التصويت لصالح روحاني.

وأعلن الرئيس السابق على أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يمثل إسلاميين معتدلين، دعمه لروحاني بعد منعه (رفسنجاني) من خوض السباق الرئاسي.

وتعهد روحاني بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح السجناء السياسيين وضمان الحقوق المدنية والتعهد باستعادة “كرامة البلاد”.

وخلال مناظرة سياسية بين المرشحين الرئاسيين أثار روحاني قضايا حساسة مثل المواجهة مع الغرب بخصوص الملف النووي وتردي علاقات إيران دوليا والوضع المتردي للاقتصاد الإيراني وعزلة طهران عن المجتمع الدولي.

وتعهد روحاني باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها مع إيران في أعقاب هجوم طلاب إسلاميين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.

كما حث الإيرانيين على التصويت بكثافة في الانتخابات الرئاسية، قائلا إن المتشددين “لا يريدون منكم التصويت، فهم يريدون الفوز بالانتخابات دون مواجهة أي تحديات.”

ويعد روحاني واحدا من الشخصيات السياسية المهمة في إيران، حيث شغل العديد من المناصب البرلمانية، والتي تضمنت منصب نائب رئيس البرلمان وممثل آية الله خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.

وكان روحاني أحد كبار المفاوضين في المحادثات النووية مع الاتحاد الأوروبي، إبان ولاية خاتمي.

كما أنه يرأس حاليا مركز الأبحاث الاستراتيجية في مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أحد الأجهزة الاستشارية العليا للمرشد الأعلى.

وخلال المظاهرات الطلابية التي خرجت مناهضة لإغلاق إحدى الصحف الإصلاحية عام 1999، تبنى روحاني موقفا شديدا بإعلانه أن من ألقي القبض عليهم في تلك المظاهرات بتهمة التخريب وتدمير ممتلكات الدولة سيواجهون عقوبة الإعدام إذا ما ثبتت إدانتهم.

إلا أنه وفي وقت لاحق، أبدى دعمه للمظاهرات التي اندلعت عقب انتخابات عام 2009 ووجه انتقاداته للحكومة لمعارضتها ما كان يراه من حق الشعب في التظاهر السلمي.

في مشروعه الرئاسي:

تعهد روحاني بإجراء إصلاحات وإطلاق سراح السجناء السياسيين وضمان الحقوق المدنية والتعهد باستعادة “كرامة البلاد”.

وخلال مناظرة سياسية بين المرشحين الرئاسيين أثار روحاني قضايا حساسة مثل المواجهة مع الغرب بخصوص الملف النووي وتردي علاقات إيران دوليا والوضع المتردي للاقتصاد الإيراني وعزلة طهران عن المجتمع الدولي.

وتعهد روحاني باستعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة التي قطعت علاقاتها مع إيران في أعقاب هجوم طلاب إسلاميين على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979.