بعد أن طرحت القوّات اللبنانية مواصفات الرئيس السيادية المطلوبة وبعد أن وجدت بالنائب ميشال معوض هذه المواصفات فصوتت له على توالي جلسات الخميس النيابية . قام حزب الله بتحديد مواصفات الرئيس المقاومتية والتي أشارت بشكل مباشر إلى سليمان فرنجية دون أن تصوّت له كتلة الحزب في جلسات الخميس المذكورة كون الحزب ينتظر إختمار المواقف داخل فريقه السياسي وتلين موقف جبران من ترشيح سليمان كي تأتي النتائج أُكُلُها .


بين الحزب والقوّات رئيس ليس بمقدوره أن يكون سيادياً  بالمفهوم القوّاتي ولا مقاوماً بالمعنى الإلهي وإذا ما إستمر الخلل قائماً ما بين حزب الله   والتيّار العوني على خلفية رفض باسيل لسليمان تبدو مواصفات الحزب للرئيس غير ممكنة في هذه المرحلة لذا ستبرز أكثر مواصفات القوّات السيادية والتي ستتوفر بأيّ مرشح غير فرنجية .


إن أيّ توافق على رئيس غير فرنجية سيكون لصالح القوّات اللبنانية وباقي القوى السيادية وهذا ما سيمثل خسارة فادحة لقوى السلطة والممانعة لأن أيّ شخصية مسيحية غير فرنجية غير مضمونة كما هي الضمانة المتوفرة في الزغرتاوي وريث سياسة محسوبة على سورية الأسد والتي تميل ميلة واحدة للجهة المتحالفة والتابعة للنظام السوري بلا أي إمكانية لتبديل المواقف وهذا ما صرح به فرنجية من على باب البطرك الماروني ويصرح به يومياً بسؤال أو بغير سؤال .


إذاً للمقاومة رئيس واحد يتجسد بفرنجية وأن أي رئيس آخر يعني هزيمة للحزب وستكون مقنّعة إذا ما وفق الحزب عليه وستكون سيول التبريرات واهية وواهنة وباهتة ومجرد إدعاءات كلامية تبريرية وشعبوية ترضي صغار العقول .


حتى اللحظة يبدي حزب الله تمسكاً صلباً تجاه سليمان فرنجية ويقايض تفاهم الحدود مع العدو وتلبية الرغبة الأميركية الفرنسية بتلبية مصلحته بوصول سليمان فرنجية دون غيره إلى قصر المقاومة لقطع الطريق على وصول رئيس سيادي إلى القصر .


إن حاجة حزب الله إلى بقاء المقاومة في قصر بعبدا وعدم تخليه عن ترك كرسي بعبدا تشكل بالنسبة له معركة من أصعب معاركه الداخلية والخارجية وهي بالنسبة له أهم بكثير من مرحلة المجيء بعون رئيساً بعد أن لمس أهمية أن يكون قصر بعبدا قصراً للمقاومة وهذا لن يكون إلاّ بمواصفات خاصة لا يتمتع بها إلاّ سليمان فرنجية وقد تكون حصرية .