المؤكد ان مصالح ايران الاستراتيجية الان هي مع الغرب بالاخص بعد الحظر الاميركي على النفط والطاقة الروسية وبالتالي حاجة المجتمع الدولي للنفط الايراني، فهل تتخلى ايران عن حليفها الروسي؟؟ وهل سيتحول بوتين من ابو علي الممانعة الى عميل صهيوني يعمل لمصلحة اسرائيل ... اعتقد ان هذا ما سوف نسمعه على المنار وعلى شاشات الممانعة في القادم من الايام .
 
كل المؤشرات والمعلومات كانت تؤكد ان الاتفاق النووي بين ايران والقوى الغربية كان منجزا، وان التوقيع كان قاب قوسين او ادنى، حتى ان بعضهم ذهب للقول بان الاتفاق كان جاهزا ومنتهيا ايام الرئيس الايراني السابق حسن روحاني، الا ان المرشد علي خامنئي هو من عمل على تأجيل التوقيع النهائي الى ما بعد انتخاب رئيسي حتى ينال هذا الاخير شرف هذا الحدث العظيم لحسابات ايرانية داخلية المستجد الان، هو المطالب الروسية قبل اي توقيع، واعتبار ان العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لاوكرانية لا تشمل ايران، وبالتالي ان يبقى السوق الايراني مفتوحا للاستثمارات الروسية كشرط للتوقيع الروسي على اي اتفاق هذا الشرط الروسي المرفوض من باقي الاطراف ومن الاميركي تحديدا استعدى امتعاض من الخارجية الايرانية واعتباره شرط غير بناء ولا يساهم بحل الازمة الايرانية المتعطشة للتوقيع مع الغرب ورفع العقوبات التي اثقلت كاهلها، بتعبير ادق، فان الروسي قال للايراني بكل وضوح، من غير المسموح لك اقامة علاقات مع الغرب في الزمن الذي يحاصرني هذا الغرب بينما انا من وقف الى جانبك في محنتك معهم، واي خطوة من قبلك للتخلي عني فسيكون لها ثمنها وهو بمثابة اعلان انحيازك للحرب على روسيا . والرسالة الشديدة اللهجة التي وجهها بوتن للايراني كانت عبر الطائرات الاسرائيلية واستهداف ضابطين للحرس الثوري بالقرب من دمشق، والتصويت لقرار اعتبار الحوثيين منظمة ارهابية . ايران في هذه اللحظة بين مفترق طرق، فاما الارتماء باحضان اميركا والغرب، على حساب العلاقة مع روسيا ولهذا الموقف اثمان كبيرة ليس اقلها طرد ايران من سوريا والتضيق على ذراعها اللبناني، وإما المحافظة على العلاقات والتحالف مع روسيا وهذا يعني استمرار العقوبات واشتداد الخناق عليها. المؤكد ان مصالح ايران الاستراتيجية الان هي مع الغرب بالاخص بعد الحظر الاميركي على النفط والطاقة الروسية وبالتالي حاجة المجتمع الدولي للنفط الايراني، فهل تتخلى ايران عن حليفها الروسي؟؟ وهل سيتحول بوتين من "ابو علي " الممانعة الى عميل صهيوني يعمل لمصلحة اسرائيل ... اعتقد ان هذا ما سوف نسمعه على المنار وعلى شاشات الممانعة في القادم من الايام .