تتحدث عن حقوق المسيحيين والامهم ومعاناتهم في هذا الوطن، وكأنّك السيّدُ المسيح، الذي ولد في مغارة ونام على القشّ والحجارة، ومات مصلوباً على خشبة، وكأنّك لم تكنز ذهباً ولا فضة، وطردت الفريسيّن من الهيكل، واعطيت ما للّه للّه وما لقيصر لقيصر، وحفظت تعاليم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، ونراك نصير الفقراء والمعوزين والخطئة، والتيار الذي تربّعت على كرسيّه مثالُ الشرف والنقاء والأمانة. أمّا حُبُّ الوطن والتضحية في سبيله، فلم تُخلق لها، لأنّ رسالتك المقدسة هي العزف على حقوق المسيحيين الضائعة. وهي فعلاً ضائعة، مع حقوق المسلمين الضائعة أيضاً، وحقوق العلمانيين والملحدين أيضا، وذلك بفضلكم وفضل أمثالكم، والله طلعت ريحتكم من زمان.