المؤكّد الآن أنّ حياة هذا الشاب معلّقة بقرار سريع وحفنة من الدولارات، وحالته الصحية لم تعد تحتمل التأجيل، ودخوله المستشفى أمس، يُنذر بالأسوأ.
 

شغلت قصّة الشاب اللبناني محمد ريما الرأي العام طوال الأيام الماضية، ويُحاول الصغير قبل الكبير تقديم المساعدة له، بعد خروجه بفيديو عبر مواقع التواصل الإجتماعي شرح فيه وضعه الصحي الخطير، وطبيعة المرض الذي يُعاني منه والذي يهدّد حياته بين لحظة وأخرى.

 


بات من المعروف أنّ محمد يعاني من مرض البورفيريا الذي يفرز السموم في الجسم ما يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي، حيث أصابه بالشلل حاليًا، وأُصيب كذلك الجهاز العصبي للجهاز الهضمي ممّا منعه عن الأكل.
بالأمس، تدهورت صحّة الشاب الطرابلسي ونُقل إلى المستشفى، وإن سارت حالته على هذا المنوال من دون تلقّي العلاج، فإنّه الموت بإنتظاره بالتأكيد، لا سيّما وأنّ العلاج المطلوب غير موجود في الشرق الأوسط، وتكلفته باهظة تصل إلى أكثر من 300 ألف دولار، وقد وصلت قيمة التبرّعات إلى ما يُقارب الـ 24 ألف دولار.

 


ما زال ريما ورغم خيبة أمله بحسب ما يؤكّد في الفيديو، ينتظر تحرّك وزارة الصحة التي تقاعست عن مساعدته حتى اللحظة، رغم أنّه وُعد بعكس ذلك.

 

إقرأ أيضًا: «عفونة» وقاذورات داخل علبة عصير شهير في لبنان.. وهذا هو رد الشركة!

 


يُحاول كثيرون ممّن علموا بقصّته، مساعدته ضمن الإمكانيات التي يبدو أنّها لا تكفي حتى الآن، حيث نُظّمت حملات على الطرقات من أجل التبرّع بالمال، بالإضافة إلى إقامة الحملات الفيسبوكية لتحقيق الهدف المنشود.. أيّ الخطوات نفسها التي بات يلجأ إليها اللبنانيون لمساعدة أي حالة مرضية يُتداول بها، بعدما "غسلوا" أيديهم من تحرّك المعنيين في أغلب الأحيان.

 


المؤكّد الآن أنّ حياة هذا الشاب معلّقة بقرار سريع وحفنة من الدولارات، وحالته الصحية لم تعد تحتمل التأجيل، ودخوله المستشفى أمس، يُنذر بالأسوأ. 

 


اللبنانيون أجمعوا يوم أمس على وجوب إعتبار مساعدة هذا الشاب العشريني "صفقة غير ضرورية ومشبوهة" من الصفقات التي تعقدها الحكومة وتوافق عليها، أبرزها كانت الصفقة التي عُرفت بـ "صفقة الكاميرات" والتي بلغت تكلفتها ما يُقارب المليون دولار... فـ محمد ريما يحتاج لكي يكمل حياته أقلّ من هذا المبلغ بكثير، وهو ليس بـ "كثير" على جيوبهم وحساباتهم وأموالهم، هل من يتحرّك من أجله؟