نحن كبلد أصبحنا في الهاوية، وعن أيّ نفط يتحدثون؟ للعلم نحنا ما عم نشم ريحة الكهربا، يا ريت يتذكروا هالشي
 

أعلن الرئيس ميشال عون مؤخرًا انضمام لبنان إلى نادي الدول النفطية، وأطلق ظهر أمس عمل عمل الباخرة Tungsten Explorer التابعة لشركة "توتال" والتي ستتولى حفر البئر النفطي في البلوك رقم 4.

 

هذا الخبر الذي كان من المفترض أن يُحتفل به من قبل الشعب، لم يكن كذلك، بل قوبل بالجدال تارة وأخرى بالسخرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، على إعتبار أنّه وبسبب ما يعيشه الشعب اللبناني "فلا حيل" له للإحتفال، فيما يتساءل آخرون إذا ما كان بمقدوره ذلك في حال تمّ استخراج النفط، في الفترة المقبلة.

 

يرى الكثير من الناشطين أنّ هذه الخطوة ورغم أهميتها، أنّهم لم يستقبلوا الخبر كما كان يُفترض، إذ تقول الناشطة ه. ح التي دخلت في جدالات واسعة عبر السوشيل ميديا تخصّ هذا الموضوع للبنان الجديد، بأنّها كمواطنة لبنانية، لم تشعر مثلاً بالفخر والإعتزاز والسعادة المفترضة التي تعقب تلك الخطوات التي قد تجعل من بلدك أفضل. وعن السبب تقول: "ببساطة لأننا فقدنا الأمل. نحن كبلد أصبحنا في الهاوية، وعن أيّ نفط يتحدثون؟ للعلم "نحنا ما عم نشم ريحة الكهربا، يا ريت يتذكروا هالشي، ومبروك لبقايا لبنان".

 

ومن جملة التعليقات التي لاقت رواجًا كانت كالتالي: "مبروك، صرنا أول دولة نفطية عملتا مسخرة، وثورة شعبا مش مسموعة، أول دولة غاباتا مزابل ومستشفياتا تجارة، وشبابا ع حبوب الأعصاب. صرنا أول دولة بتستورد الأوبئة بغباءا، وبتموّت شعبا بغباءا وبتسكر على جوعن وجثثن".

 

تناقض آخر دوّنه لبنان في سلسلة من التناقضات التي عُرف بها، بعدما دخل نادي الدول النفطية في صميم الأزمات الإقتصادية والمالية التي يمرّ بها، بينما مصيره الإقتصادي والإجتماعي والمعيشي ما زال مجهولاً، والذهاب إلى الأسوأ هو التوقع الذي يتفق عليه معظم الأطراف.

 

وبين هاشتاغ "مكملة قصة بي الكل" وبين "خلصت قصة بي الكل" التي أطلقها اللبنانيون كردّ فعل على خطاب عون، حيث اختلفت الآراء بين هنا وهناك، اعتبر البعض أنّ الأهم هو أنّ "قصة لبنان تكفي وما تخلص"، على أمل وضع حلول جدية قادرة على تحقيق ذلك.