ركّزت آراء المحللين على الخلفية الانتخابية التي يسعى اليها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من وراء هذا الاعتداء الذي حصل في الضاحية الجنوبيّة، اضافة الى الهدف الاساس في تغيير قواعد الاشتباك التي تحكم الصراع بين اسرائيل و"حزب الله" في لبنان او في سوريا، تبرز قراءة قدّمها مرجع مسؤول لما حصل، حيث قال لـ"الجمهورية":
 
"انّ التصعيد الاسرائيلي الاخير بدءًا من العراق، ثم الى سوريا، ثم الى الضاحية، ثم الى قوسايا، قد يبدو في ظاهره له أبعاد وغايات انتخابية يسعى من خلالها نتنياهو لتحقيق فوز له في هذه الانتخابات الاسرائيلية، قد يكون في ذلك شيء من الصحة، الا انّ ما ينبغي التوقف لحظه، هو الاشارات البالغة الدلالة التي أُطلقت على هامش قمة مجموعة الدول السبع في بياريتس، بمشاركة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، والتي كشفت عن خيوط جدّية، لم ينفها ترامب، بل اعترف بها ضمناً، لنسج اتفاق او تقارب اميركي - ايراني".
 
وتابع المرجع قائلاً: "إن صحّ التوجّه نحو الاتفاق الاميركي - الايراني، فهذا يقود الى الاعتقاد بأنّ هذا الامر، يبدو وكأنه ازعج الاسرائيليين، فبادروا الى هذا التصعيد في محاولة منهم لإعادة خلط الاوراق وقطع الطريق على اي اتفاق من هذا النوع. وبالتأكيد ما كان الاسرائيليون ليقوموا بذلك لو لم يكونوا قد حصلوا على بطاقة خضراء من داخل الادارة الاميركية، وهنا لا استطيع ان ابعد جون بولتون عن هذه البطاقة".