تسليم المتهمين بقتل مرافقي الوزير صالح الغريب يشكل حلا وسطا للخروج من حالة الاحتقان.
 
 
في ضوء التنسيق القائم بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط، اتجهت الأوضاع الداخلية في لبنان نحو التهدئة، من أجل لملمة ذيول الحادث الذي وقع الأحد الماضي في منطقة عاليه في جبل لبنان.
 
وكشفت أوساط سياسية لبنانية لـِ صحيفة "العرب اللّندنيّة"، أن برّي والحريري وجنبلاط ينسقون مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من أجل تسليم المتهمين بقتل شابين من مرافقي الوزير الدرزي صالح الغريب في بلدة قبرشمون الواقعة في قضاء عاليه.
 
وتؤكّد هذه الأوساط أن تسليم المتهمين بقتل مرافقي الوزير الدرزي يشكلّ حلّا وسطا للخروج من حال احتقان تجاوزت حدود المنطقة الحساسة التي وقع فيها الحادث.
 
واستطاع رئيس مجلس النوّاب، مساء الأربعاء الماضي، عقد لقاء مصالحة في مقرّه الرسمي بين الحريري وجنبلاط اللذين شهدت العلاقة بينهما توتّرا في الآونة الأخيرة بعدما اعتبر جنبلاط أن الحريري انضمّ إلى الفريق الساعي إلى عزله وإضعافه وإلغاء دوره السياسي.
 

وانصب الاهتمام السياسي في لبنان، أمس، على الزيارة التي ينوي جبران باسيل القيام بها، الأحد المقبل، لمدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني التي تشكّل معقلا لأهل السنة في البلد.

ورجحت شخصيات سياسية من طرابلس لـِ صحيفة "العرب" أن يزور باسيل المدينة التي تعتبر نفسها مفتوحة لكلّ اللبنانيين، لكنّه لن يجد أي سياسي يمتلك وزنا معيّنا على استعداد لاستقباله. وقالت إحدى الشخصيات السياسية إنّها سألت مفتي المدينة الشيخ مالك الشعّار هل هو على علم بأن وزير الخارجية سيزور طرابلس الأحد، فكان جواب المفتي أنّ “لا علم له بهذه الزيارة”. وبدت تلك إشارة إلى أن المفتي يفضّل تجاهل وجود رئيس “التيّار الوطني الحر” في المدينة في حال مجيئه إليها.