موظفون لم يتقاضوا رواتبهم منذ 18 شهراً!
 
كتبت صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "موظفو المُستشفيات الحكومية: أين رواتبنا يا وزير الصحة؟": "نفّذ عدد من موظفي المُستشفيات الحكومية، أمس، اعتصاماً أمام مبنى وزارة الصحة العامة في بئر حسن في بيروت، احتجاجاً على عدم حصولهم على رواتبهم منذ عدّة أشهر. موظفو مستشفى إهدن الحكومي، مثلاً، لم يتقاضوا معاشاتهم منذ 18 شهراً، فيما لا يزال ينتظر زملاء لهم في مستشفى سير الضنية الحكومي الحصول على رواتبهم منذ ثمانية أشهر. كذلك الحال بالنسبة إلى موظفي مستشفى جزين الحكومي، الذين لم يقبضوا رواتبهم منذ ستة أشهر، وموظفي صيدا الحكومي منذ أربعة أشهر.
 
 
وانطلاقاً من هذا الواقع المأساوي المُشترك الذي يعانيه أغلب المُستشفيات الحكومية، حمل المحتجّون جملة من المطالب التي من شأنها، برأيهم، معالجة أزمتهم المتكررة جذرياً. هذه المطالب ترجمتها "الهيئة التأسيسية لنقابة عاملي المُستشفيات الحكومية في لبنان"، في بيان صدر عنها، ذكرت فيه ضرورة "إيجاد آلية واضحة وجدّية من أجل فصل الرواتب عن مُستحقّات المُستشفيات"، و"صرف مساهمات مالية عاجلة لحلّ أزمة الرواتب حصراً بالوقت الحالي".
 
 
وخلافاً لأمنيات المحتجين الذين وقفوا تحت المبنى لنحو ساعتين، آملين لقاء وزير الصحة جميل جبق، لم يلتقِ الأخير بهم أو بأحد الموفدين منهم "كما فعل مع المُستشفيات الخاصة (..)، ما اعتبر ذلك في خانة الرسالة السلبية من وزارة الصحة"، وفق ما ذُكر في بيان الهيئة.
 
 
رئيس لجنة موظفي مستشفى صيداالحكومي خليل كاعين، قال في اتصال مع "الأخبار" إنه كان الأجدى بالوزير لقاء موظفي المستشفيات الحكومية التي تخضع لسلطة وصاية وزارة الصحة، "أو على الأقل أن يبدي اهتماماً كالذي أبداه منذ نحو أسبوع مع المُستشفيات الخاصة وموظفيها"، فيما لفتت إحدى الموظفات التي شاركت في الاعتصام إلى "شعور بالخيبة طاول الجميع بسبب عدم إيلاء أصواتنا الغاضبة أيّ اهتمام".