قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن تقييم أميركا هو أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان
 

إستفاق العالم العربي أمس الخميس على دخان نار منبعثة من ناقلتي نفط في بحر عمان جرّاء انفجارين غامضين، وقد تزاحمت التساؤلات حول الجهة التي تسعى الى إضرام النار في المنطقة، خصوصًا أنّ هذا الحادث يأتي على مسافة أسابيع من أحداث مماثلة في الفجيرة.

وعلى خلفية هذا الحدث الخطير، سارعت الولايات المتحدة الأميركية إلى اتهام ايران بهما، والتي نفت من جهتها مسؤوليتها عن هذا الهجوم، معتبرة "أنّ أمن الخليح أولويتها".

وفي السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، "وقوف إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان"، وقال إن "تقييم الولايات المتحدة هو أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان"، مبينًا أن "نوع الأسلحة وأسلوب الهجوم ومعلومات المخابرات تؤكد تورط طهران"، واعتبر أن "الأعمال الإيرانية الاستفزازية تشكل تطورًا غير مسبوق وتهديدًا للأمن الدولي"، منوهًا بأن "إيران تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز، وهجماتها جزء من حملة لتصعيد التوتر في المنطقة".

كما شدد بومبيو على أن "الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وعن حلفائها وعن التجارة الدولية من خطر إيران"، مضيفًا: "وجّهت مندوبنا لدى الأمم المتحدة بإثارة مسألة طهران أمام مجلس الأمن الدولي"، وتابع بالقول: "ما زلنا نريد عودة إيران إلى طاولة المفاوضات".

وبدورها أكدت بريطانيا أنها تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت محذرًا إيران من هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية": "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران أنها إذا كانت متورطة، فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطرًا حقيقيًا على آفاق السلام والإستقرار في المنطقة".

تجدر الإشارة هنا، إلى أن "الجيش الأميركي نشر يوم أمس (الخميس)، تسجيلًا مصورًا يظهر الحرس الثوري الإيراني يزيل لغمًا لم ينفجر من جانب إحدى ناقلتي نفط تعرضتا لهجمات فضلًا عن صورة تظهر لغمًا قبل إزالته"، وذلك بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".