بري: الجميع مطالبون بالتضحية من أجل البلد ومن أجل موازنة بعجز مخفوض إلى ما دون 9 في المئة
 

فيما وصل مجلس الوزراء إلى جلساته الأخيرة من مناقشة مشروع قانون موازنة 2019، لا يزال موظفو القطاع العام في حال تأهّب بانتظار ما سينتج من مقررات ليبنوا على هذا الأساس تحركاتهم المقبلة.

في غضون ذلك، عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره أمس الخميس، عن استيائه من الأجواء التي افتُعلت في الأيام الأخيرة حول الوضع الإقتصادي والمالي، بما أحدث بلبلة عارمة على مستوى كل فئات الشعب اللبناني، ووصفها بـ "مناخ تآمري على البلد".

وردًا على سؤال عن مفتعلي هذا المناخ، وما اذا كان خارجيًا أو داخليًا، قال بري: "من الداخل مع الأسف عبر مواقع التواصل الإجتماعي وبعض القنوات التلفزيونية وهذا أمر مريب".

كما أكّد أنّ "الجميع مطالبون بالتضحية من أجل البلد ومن أجل موازنة بعجز مخفوض إلى ما دون 9 في المئة"، وأضاف "من جهتي أرفض أي محاولة في الموازنة لإبقاء العجز فيها على ما هو عليه (11,5 في المئة) المطلوب 9 في المئة ونزول"، مشيرًا إلى أنّه "اذا لم يحصل هذا الخفض فالأفضل لهم أن لا يحيلوها إلى مجلس النواب".

في المقابل، وردًا على سؤال عن ملف الحدود البحرية، أجاب بري: "هذا الموضوع حاسم بالنسبة الينا، أي حق للبنان في حدوده الكاملة البحرية تحديدًا والبرية عمومًا، وهذا الأمر بمقدار ما هو مهم على الصعيد الوطني هو أكثر أهمية على الصعيد الإقتصادي، وبالتالي الآن لدينا الكثير من الشركات الدولية للاستثمار في الغاز والنفط، وهناك تلزيمات قريبة ستحصل، والأهم من كل ذلك أنه مع تأكيد هذه الحدود رسميًا فإنّ كل ما يعانيه لبنان من وضع إقتصادي أو ما يجري من نقاش وملابسات حول موضوع الموازنة الحالية وما يتصل بالتخفيضات وغير ذلك لن يكون له وجود في ظل الانتعاش الذي سيصيب البلد جرّاء استفادته من ثرواته الغازية والنفطية ضمن حدوده البحرية".

يُشار هنا، إلى أنّ "بري سيلتقي باسيل اليوم الجمعة، وكذلك سيلتقي رئيس لجنة المال والموازنة إبراهيم كنعان، وسيشدّد على ضرورة مواظبة لجنة المال والموازنة على الدرس المكثف لمشروع قانون الموازنة عندما يُحال اليها بغية إقراره سريعًا".