تتعثر مساعي التهدئة في غزة وسط التقديرات باحتمال عملية عسكرية واسعة
 

المواجهات العسكرية بين الجيش الاسرائيلي والفلسطينيين في غزة إلى مزيد من التصعيد وتهديدات اسرائيلية متواصلة.

 

وفيما يلي ابرز التقارير

 


معاريف

 

مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى: لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والقتال يمكن أن يندلع من جديد في أي لحظة


قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو واصلت الليلة الماضية شنّ غارات على عدة مواقع تابعة لحركة "حماس" في محيط مدينة رفح في قطاع غزة.

 

وأضاف البيان أنه في الساعة الرابعة من فجر الاربعاء تقريباً، دوّت صافرات الإنذار في منطقة مدينة أشكلون [عسقلان] منذرة بقدوم صاروخ ثانٍ في اتجاه المدينة خلال الساعات القليلة الفائتة، وأشار إلى أن منظومة "القبة الحديدية" تصدّت له وأسقطته، مثلما أسقطت الصاروخ الأول.

 

وكان صاروخ ثالث أُطلق في وقت سابق من جنوب قطاع غزة في اتجاه المستوطنات الإسرائيلية، لكن حركتي "حماس" والجهاد الاسلامي أعلنتا أنهما غير مسؤولتين عن إطلاقه.

 

وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناء الجديد في مدينة خانيونس، بالإضافة إلى موقعين عسكريين تابعين لكتائب القسام - الجناح العسكري لحركة "حماس" في المدينة.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي تجنيد مزيد من تشكيلات الاحتياط من المشاة والمدفعية وتعزيز وجوده في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وذلك في ختام مشاورات أجراها رئيس الحكومة ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو مع رؤساء المؤسسة الأمنية.

 

وأشار الجيش إلى استمرار أعمال الشغب المنطلقة من قطاع غزة مساء أمس، حيث انفجرت 3 بالونات مفخخة أُطلقت من شمال القطاع في منطقة مفتوحة تابعة للمجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" من دون وقوع إصابات أو أضرار، وأدى بالون مفخخ رابع إلى اشتعال النيران في حقل زراعي جنوب القطاع، وقامت وحدة الحراسة في المكان بإخماد النار.

 

وأوضح مصدر أمني رفيع المستوى في القدس أمس أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق لوقف إطلاق النار، وأكد أن القتال لم ينتهِ بعد ويمكن أن يندلع من جديد في أي لحظة.

 

 

يسرائيل هيوم

 

نتنياهو: إسرائيل مستعدة لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق كلمته أمام مؤتمر "أيباك" السنوي في واشنطن إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة  هي الأوسع على الإطلاق منذ 4 سنوات، وأكد أن إسرائيل مستعدة لتوسيع هذه العمليات إذا ما تطلّب الأمر.

وجرى بث خطاب نتنياهو أمام مؤتمر "أيباك" من تل أبيب عبر الأقمار الصناعية بعد أن اضطر إلى قطع زيارته إلى الولايات المتحدة بسبب التطورات في القطاع. وبعد أن أجرى نتنياهو مشاورات أمنية واسعة منذ وصوله إلى إسرائيل من الولايات المتحدة أمس ألقى خطابه أمام المؤتمر.

واعتذر نتنياهو في مستهل كلمته عن اضطراره إلى قطع الزيارة والعودة إلى إسرائيل من أجل التعامل مع الوضع الأمني بعد إطلاق الصاروخ من غزة في اتجاه وسط إسرائيل، وقال "قمنا بالرد بقوة، وخلال 24 ساعة قام الجيش الإسرائيلي بتدمير بنية تحتية واسعة لحركة 'حماس' بالشكل الذي لم تعهده بعد منذ 4 سنوات".

وثمّن نتنياهو كثيراً قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان [المحتلة]. 

 

يديعوت أحرونوت

 

غانتس في مؤتمر "أيباك": القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد ولن ننسحب من هضبة الجولان


قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" الجنرال احتياط بني غانتس إن أعداء إسرائيل على غرار أولئك الذين أطلقوا صاروخاً في اتجاه منطقة الشارون [وسط إسرائيل] أول أمس (الاثنين)، يعيشون من أجل الكراهية والموت بينما يعيش سكان إسرائيل من أجل الأمل ومن أجل مستقبل أفضل، وأكد أن الذين يريدون أن يعيشوا هم دائما أقوى من الذين يسعون للموت.

وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام مؤتمر "أيباك" المنعقد في واشنطن أول أمس، وأكد فيها أيضاً أن رؤيته دولة يهودية آمنة تعتمد على وحدة وسلامة جميع اليهود في شتى أنحاء العالم.

وأكد غانتس أن إسرائيل ستتصدى بكل القوة لتهديدات إيران وحزب الله و"حماس" و"القاعدة" و"داعش". كما أكد أن القدس الموحدة ستبقى عاصمة إسرائيل إلى الأبد، وسيظل غور الأردن الحدود الشرقية لإسرائيل، وستبقى مسؤولية أمن دولة إسرائيل بيد الجيش الإسرائيلي وحده. وشدّد على أن إسرائيل لن تنسحب أبداً من هضبة الجولان.

وكان غانتس انتقد في وقت سابق أول أمس رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على خلفية إطلاق صاروخ من قطاع غزة في اتجاه وسط إسرائيل، وقال إن الواقع الذي تجعل فيه "حماس" إسرائيل رهينة غير مسبوق ويدل على إفلاس أمني.

وألقى نائب الرئيس الأميركي مايك بينس كلمة أمام مؤتمر "أيباك" أول أمس أكد فيها أن إطلاق صاروخ من قطاع غزة في اتجاه منطقة الشارون يثبت أن حركة "حماس" ليست شريكاً للسلام بل منظمة إرهابية تسعى لتدمير إسرائيل، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لن تتفاوض معها.

وأضاف بينس أن إيران تشكل أكبر تهديد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.

كما ألقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كلمة أمام مؤتمر "أيباك" قال فيها إن مناهضة الصهيونية ومعاداة السامية مثل خلايا السرطان في الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة. 

وهاجم بومبيو حزب العمال البريطاني وزعيمه جيرمي كوربين واتهمهما بانتهاج معاداة السامية، وقال إن سلوك كوربين هو عار وطني على بريطانيا. 

وأشار بومبيو إلى أن الهجمات ضد اليهود في الولايات المتحدة تضاعفت 3 مرات منذ سنة 2017، وأكد أن معاداة الصهيونية هي معاداة للسامية بكل ما للكلمة من معنى.

 

هآرتس

 

أولمرت: نتنياهو سرّب نبأ اختراق الاستخبارات الإيرانية الهاتف الخليوي التابع لغانتس

 

اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتسريب نبأ اختراق الاستخبارات الإيرانية الهاتف الخليوي التابع لرئيس تحالف "أزرق أبيض" الجنرال احتياط بني غانتس، أبرز خصوم نتنياهو السياسيين.

وقال أولمرت، خلال مشاركته في "منتدى السبت الثقافي" في مدينة باقة الغربية العربية [المثلث] يوم السبت الفائت، إنه سبق لنتنياهو أيضاً أن سرّب أنباء إلى وسائل إعلام في أثناء عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في قطاع غزة في صيف 2014. 

ورأى أولمرت أن نتنياهو كان فاشلاً وبقي كذلك وأن غانتس مناسب أكثر منه لمنصب رئيس الحكومة، وأكد أن نتنياهو ضعيف في الأمن.

وهذه هي أول مرة يُقام فيها مثل هذا النشاط في مدينة عربية في إسرائيل، وشارك فيه إلى جانب أولمرت عضو الكنيست العربي من حزب ميرتس عيساوي فريج، ومرشح قائمة "أزرق أبيض" رام بن باراك، نائب رئيس جهاز الموساد السابق. وكان من المقرر أن يشارك بدلاً من فريج الرئيس المشترك لقائمة تحالف "الجبهة الديمقراطية والعربية للتغيير" عضو الكنيست أيمن عودة، إلاّ إنه ألغى مشاركته استجابة لاحتجاج حزب بلد [التجمع الوطني الديمقراطي] على مشاركة أولمرت وبن باراك. 

من ناحية أُخرى قالت رئيسة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش [العمل] إن غانتس إنسان شريف ونزيه وإن حزبها سيوصي رئيس الدولة بتكليف غانتس تشكيل الحكومة المقبلة.

وأضافت يحيموفيتش، خلال ندوة ثقافية عُقدت في الخضيرة [شمال إسرائيل] يوم السبت الفائت، إن تدخّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الإسرائيلية كبير جداً. ورحبت بإعلان ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل في هضبة الجولان [المحتلة] لكنها في الوقت عينه أشارت إلى أن توقيت هذا الاعتراف يصب في مصلحة نتنياهو. وفيما يخص قضية الغواصات أكدت يحيموفيتش أنه لا بد من الشروع في تحقيق جنائي ضد رئيس الحكومة ووصفته بأنه شخص فاسد.

 

هآرتس

 

تعثُّر وقف إطلاق النار في القطاع: الجيش الإسرائيلي و"حماس" يستعدان لمزيد من المواجهات

 

عاموس هرئيل - محلل عسكري

 

وقف إطلاق النار غير الرسمي الذي حققه الوسطاء المصريون على حدود القطاع يتعثر. منذ ساعات الأمس (الثلاثاء) أُطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة على شمال النقب والنقب الجنوبي - اعترضت القبة الحديدية اثنين منها. وقد رد الجيش الإسرائيلي بهجوم جوي محدود نسبياً على رفح وخانيونس قبيل الفجر.


أُطلق الصاروخ الأول بعد وقت قصير من إعلان قيادة الجبهة الداخلية أن الأمور عادت إلى طبيعتها في مستوطنات غلاف غزة. في الجنوب استمرت حالة التأهب القصوى في الجيش، في الأساس على خلفية أن التظاهرات الكبيرة التي تعدّها "حماس" على طول السياج قد تتطور إلى مواجهات أكثر عنفاً من العادة. ومن المنتظر أن يعود وفد الاستخبارات المصري مجدداً إلى القطاع بهدف التوصل إلى تفاهم يمنع حدوث اشتباكات في نهاية الأسبوع، وربما أيضاً النجاح في التوصل إلى فترة هدوء أطول تستمر إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية. العلاقة مع المصريين يقودها نيابة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مستشار الأمن القومي مئير بن شبات.


يبدو التصعيد الأخير في هذه المرحلة كأنه يوشك أن ينتهي كما انتهت التصعيدات السابقة في العام الماضي. التطورات تتكرر بصورة مطلقة تقريباً: الفلسطينيون يطلقون الصواريخ، إسرائيل تدين الهجمات وتعلن أنها سترد بشدة، تهرع "حماس" إلى رجال الاستخبارات المصرية وتطلب منهم وقف إطلاق النار، تعلن التنظيمات في القطاع التوصل إلى وقف إطلاق النار، تدّعي إسرائيل أنها لا تعترف بمثل هذا الاتفاق، في النهاية يُخمد إطلاق النار من تلقاء نفسه، لكن الأمر يجري بالتدريج، وهو ومرتبط أيضاً بتعنّت تنظيمات فلسطينية "مارقة".


هذه المرة بدا أن الأمور تجري بصورة مختلفة قليلاً: إطلاق الصاروخ على الشارون وصل إلى مسافة أبعد شمالاً من مدى إطلاق الصواريخ السابقة، وبصوة استثنائية أصاب منزلاً وجرح سبعة أشخاص. أيضاً التوقيت لم يكن مريحاً: قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست، وفي ذروة زيارة نتنياهو الولايات المتحدة. رداً على ذلك انتهجت إسرائيل خطاباً حاداً، وبدا أنها ستعززه بخطوات أكثر تشدداً: أعلن نتنياهو قطع زيارته إلى واشنطن وإلغاء الخطاب الذي كان سيلقيه أمام الآلاف في لجنة أيباك؛ بادر الجيش إلى عملية تعبئة محدودة. لكن عملياً لم يتغير شيء كثير. سلاح الجو هاجم عشرات الأهداف التابعة لـ"حماس"، لكنه حرص كثيراً  على القيام بعمليات قصف انتقائية. وتدل حقيقة عدم وقوع إصابات جرّاء القصف على غزة على استخدام الحذر. الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي وزع كالعادة صوراً جوية لمبانٍ مدمرة، ومصدر سياسي كبير أخبر الصحافيين العائدين على متن طائرة رئيس الحكومة إلى البلد أن "حماس" "تلقت ضربات هي الأقسى منذ عملية الجرف الصامد"، أي نفس الحجة التي نسمعها في كل جولة تبادُل ضربات. وبدا أن وقف إطلاق النار غير الرسمي قد دخل في حيز التنفيذ على الرغم من العودة الدراماتيكية لرئيس الحكومة إلى البلد.


يجب هنا أن نضيف تحفظاً: في الماضي، وخلال مناسبتين، إسرائيل هي التي خرقت وقف إطلاق النار، وخاضت عملية عسكرية واسعة في القطاع- في عملية الرصاص المسبوك سنة 2008، وعملية عمود سحاب في سنة 2012، والتي بدأت مع محاولة اغتيال أحمد الجعبري الذي كان آنذاك رئيساً للذراع العسكرية للحركة في القطاع.


فور عودته إلى إسرائيل أجرى نتنياهو مشاورات مع القيادة الأمنية، ولو قرر إيقاف العملية كان سيعرّض نفسه لمخاطرة سياسية. وكان خصومه قد بدأوا بمهاجمته لعدم تحركه وتحرك حكومته ضد إرهاب "حماس". من جهة أُخرى لم يُخفِ رئيس الحكومة خلال الأشهر الأخيرة تحفظاته على عملية عسكرية واسعة في القطاع، يمكن أن تجر إلى عملية برية معقدة عشية الانتخابات.


ماذا تريد إسرائيل تحقيقه الآن إذا لم يتجدد إطلاق النار؟ صباح أمس قال وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، إن الهدف هو العودة إلى التفاهمات التي أنهت عملية الجرف الصامد. ومن المفترض أن يتضمن هذا وقف التظاهرات الأسبوعية على طول السياج، والتي يرافقها عنف شديد، ووقف التظاهرات الليلية خلال الأسبوع- التي ترسل فيها "حماس" خلايا لرشق العبوات وتخريب السياج. تشعر إسرائيل بالقلق بصورة خاصة من التظاهرة المنتظرة يوم السبت التي ستحتفل فيها "حماس" بمرور سنة على "مسيرات العودة"، ووصفتها بأنها ستكون "احتجاج المليون" وأن مليون غزاوي سيشارك فيها. لكن يكفي عشرات الآلاف من المدربين جيداً على يد "حماس" لخلق مواجهة واسعة وعنيفة على طول السياج.


هناك اعتبارات خاصة لـ"حماس" لم تتضح حتى اليوم. في الصحيفة الداخلية لرئيس الحكومة برزت يوم أمس ادعاءات تقول إن الصاروخ أُطلق "بتوجيهات من إيران ومحاولة لإسقاط نتنياهو". وقال مصدر وُصف بأنه "رفيع المستوى" في "حماس" للصحيفة أن إطلاق الصاروخ جرى "من دون علم قيادة حماس في القطاع، وبالتنسيق مع إيران والجهاد الإسلامي". هذه صيغة مثيرة للاهتمام، وطبعاً تخدم الحملة التي يقودها الليكود بأن إيران تعمل للدفع قدماً بمواقف غانتس.


احتمال آخر هو أن "حماس" ترى أنه توجد هنا فرصة لن تكرر. أكثر من 300 غزاوي قُتلوا السنة الماضية بنيران الجنود الإسرائيليين، في مواجهات وفي تظاهرات على طول السياج. وتحتاج الحركة حاجة ماسة إلى إنجاز يبرر الثمن الذي دُفع، في ظل الأزمة الاقتصادية في غزة، وتدهور البنى التحتية، وتصاعُد الاحتجاج الداخلي. أيضاً يدركون في "حماس" أنه بعد الانتخابات، وبغض النظر عن هوية الحكومة التي ستشكَّل في إسرائيل، سيكون هناك شرعية جماهيرية أكبر للقيام بعملية عسكرية واسعة، إذا كان هناك شعور بأن جميع الخيارات الأُخرى قد استُنفدت.


قريباً ستضطر إسرائيل إلى حسم المعضلة الغزاوية التي تواجهها: في هذه الأثناء اللواء المدرع السابع ولواء غولاني توجّها نحو الجنوب، وبالأمس تقرر تعزيزهما بلواء من المظليين النظاميين وبكتيبة مدفعية، بالإضافة إلى تعبئة إضافية محدودة للاحتياطيين، ولاحقاً تعبئة آلاف الاحتياطيين بالأمر رقم 8.

 

يجري هذا كله في سياق التحضير لعملية محتملة في القطاع وأيضاً كرسالة تهديد موجهة إلى "حماس"، على الرغم من أنهم في غزة يعرفون أن احتلال القطاع يتطلب أكثر من ثلاثة ألوية.
هكذا يبدو أن الجيش الإسرائيلي يُبقي جميع الاحتمالات مفتوحة. حالة التأهب القصوى ستستمر قبيل التظاهرات الأسبوعية التي ستجري هذه المرة يوم السبت، من أجل إحياء ذكرى يوم الأرض. الوفد الأمني سيحاول تهدئة الأجواء، وقد وافقت "حماس" على إلغاء أسطول الاحتجاج والحد من التظاهرات الليلية على طول السياج. وإذا لم يجرِ التوصل إلى صيغة لكبح الاحتكاك على السياج، من المحتمل جداً أن تبدأ جولة تصعيد جديدة، سترد خلالها "حماس" بالصواريخ على مقتل سكان في مواجهات بالقرب من السياج.