ما الذي سيسيطر على جدول العمل: الاختراق الإيراني لهاتف غانتس، أو قضية الغواصات؟
 

ملفات متعددة تواجه الكيان الاسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تبدأ بقضية الغواصات ولا تنتهي بقضية الاختراق الايراني لهاتف غانتس.

وفيما يلي ابرز التقارير اليوم:

 

شاهد الملك الرئيسي في قضية الغواصات يطلب تغيير أجزاء من الشهادة التي أدلى بها

 

مددت محكمة الصلح في ريشون لتسيون [وسط إسرائيل] أمس (الأربعاء) اعتقال شاهد الملك الرئيسي في قضية الغواصات المعروفة باسم "الملف 3000"، والتي يُشتبه بأن عدداً من المقربين من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو متورطون فيها، مدة خمسة أيام، وذلك بعد أن طلب تغيير أجزاء من الشهادة التي أدلى بها وتم اعتقاله.

وتوجّه غانور الليلة قبل الماضية إلى وحدة "لاهف 433" للتحقيق في قضايا الغش والاحتيال في الشرطة الإسرائيلية لتغيير إفادته وقال إنه لم يعط رشوة لأحد وإنه اعترف بذلك بسبب ضغوط مورست عليه. وتم اعتقاله والتحقيق معه تحت طائلة التحذير.

وكان غانور، الوكيل السابق لشركة "تيسنكروب" الألمانية لصنع السفن في إسرائيل، وقّع اتفاقاً مع النيابة العامة في تموز/يوليو 2017 تحول بموجبه إلى شاهد ملك في هذه القضية التي ركز التحقيق فيها على الفترة التي عمل فيها وكيلاً للشركة بين السنوات 2009-2017. واعترف غانور بدفع رشى لعدد من المسؤولين الكبار في مقابل مساعدته في تأمين عقود صفقة شراء غواصات وسفن حربية أخرى بين "تيسنكروب" ووزارة الدفاع الإسرائيلية. وتعتقد الشرطة أن مسؤولين إسرائيليين في مقدمهم محامي نتنياهو وابن خاله دافيد شيمرون تلقوا رشى للدفع قدماً بصفقة كبيرة بقيمة مئات ملايين الدولارات بينما وُصفت من طرف البعض بأنها أكبر فضيحة فساد أمني في تاريخ إسرائيل.

وكشفت الشرطة عن تفاصيل القضية بعد إكمال التحقيق في تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، وسلمتها للنيابة العامة مع توصيات بتوجيه عدد من لوائح الاتهام ضد مسؤولين سابقين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من المقربين من رئيس الحكومة. وفي مقابل موافقة غانور على أن يتحول إلى شاهد ملك وافقت النيابة العامة على عدم توجيه تهم فساد كبيرة ضده وقبول فرض عقوبة عليه جرّاء مخالفاته الضريبية في القضية، تتضمن السجن مدة سنة ودفع غرامة مالية بقيمة 10 ملايين شيكل. ولم يعلن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت حتى الآن عمّا إذا كان يعتزم توجيه لوائح اتهام في هذه القضية.

ولا يُعتبر نتنياهو مشتبهاً به في قضية الغواصات، لكن خصومه السياسيين أثاروا مسألة تورط عدد كبير من المقربين منه فيها، ومسألة معاملاته الخاصة مع شركة منفصلة لصنع الفولاذ كانت على علاقة تجارية مع "تيسنكروب" ويمتلكها قريبه الثري نتان ميليكوفسكي.

وأشار تقرير بثته قناة التلفزة الإسرائيلية 13 [القناة العاشرة سابقاً] الأسبوع الفائت إلى أنه تبيّن لمكتب مراقب الدولة أن نتنياهو وقريبه ميليكوفسكي كانا من المساهمين في شركة "غرافتك إنترناشونال" التي كانت تزوّد "تيسنكروب" بالفولاذ.

 

ترامب سيعقد اجتماعاً مع نتنياهو في واشنطن قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية العامة

 

أعلن البيت الأبيض أمس (الأربعاء) أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيعقد اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في واشنطن يوم الاثنين المقبل، على هامش المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية "إيباك" [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة]. ويأتي هذا الاجتماع قبل أسبوعين فقط من الانتخابات الإسرائيلية العامة التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل، ويُنظر إليه كدليل على دعم الإدارة الأميركية لنتنياهو. 

وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض سارة ساندرز إن الاجتماع بين ترامب ونتنياهو سيناقش مصالح وخطوات البلدين المشتركة في منطقة الشرق الأوسط. 

 

يسرائيل هيوم

 

نتنياهو لبومبيو: إسرائيل ستواصل الضغط على إيران لمنعها من التموضع العسكري وإدخال الأسلحة الخطرة إلى الأراضي السورية

 


قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستواصل الضغط على إيران لمنعها من التموضع العسكري وإدخال الأسلحة الخطرة إلى الأراضي السورية، وأكد أنه لا توجد حدود لقوة الردع الإسرائيلية.

وجاءت أقوال نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع الذي عقده مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ديوان رئاسة الحكومة في القدس أمس (الأربعاء) وتمت خلاله مناقشة الملف الإيراني وآخر التطورات في سورية ولبنان. وأضاف نتنياهو أن الضغط على إيران أسفر عن نتائج ملموسة، وشدّد على أن إسرائيل ستوسع تعاونها مع الولايات المتحدة من أجل إبعاد إيران عن حدودها.

وطالب نتنياهو المجتمع الدولي بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.

وقال نتنياهو: "في الأسبوع الفائت كشفنا مبادرات حزب الله وكيل إيران لبناء شبكة عسكرية في هضبة الجولان في سورية. لو لم تكن إسرائيل موجودة في الجولان لكانت إيران موجودة عند شاطئ بحيرة طبرية. أعتقد أنه لهذا السبب ولأسباب أخرى حان الوقت لأن تعترف الأسرة الدولية بسيادة إسرائيل على الجولان".

 

يسرائيل هيوم

 

رئيس الحكومة يطالب غانتس بأن يشارك الجمهور المعلومات التي حصلت عليها إيران من خلال اختراق هاتفه الشخصي


لأول مرة اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إيران صراحةً باختراق هاتف رئيس تحالف "أزرق أبيض" بني غانس.

وقال نتنياهو في سياق اجتماع انتخابي لحزب الليكود في تل أبيب أمس (الأربعاء)، إن الإيرانيين حصلوا في إثر ذلك على مواد حساسة.

وخاطب نتنياهو غانتس متسائلاً: ماذا تخبئ عن سكان الدولة؟ وماذا يعلم الإيرانيون عنك؟ هل استخدمت هاتفك الشخصي لأمور من دون مسؤولية؟. وأضاف: "كيف ستواجه إيران العدو رقم 1 لإسرائيل وهي تمتلك معلومات حساسة عنك؟"، وأكد أن هذه الأمور تمس أمن الدولة وسكانها.

وطالب رئيس الحكومة غانتس بأن يشارك الجمهور المعلومات التي حصلت عليها إيران من خلال اختراق هاتفه الشخصي. واختتم قائلاً إن إسرائيل تريد رئيس حكومة قوي غير مُعرّض للابتزاز، وهي بحاجة إلى رئيس يواجه جميع الأعداء بكل قوة وصرامة، ونفت إيران أمس قيامها بهذا الاختراق.

 

هآرتس

 

معطيات مكتب الإحصاء المركزي: ارتفاع عدد الشقق السكنية التي شُرع في بنائها في مستوطنات الضفة خلال 2018 بنسبة 21.5%


أشارت معطيات نشرها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أمس (الأربعاء) إلى ارتفاع عدد الشقق السكنية التي شُرع في بنائها في مستوطنات يهودا والسامرة [الضفة الغربية] السنة الفائتة بنسبة 21.5% مقارنة بسنة 2017.

في المقابل أشارت المعطيات إلى انخفاض عدد الشقق التي شُرع في بنائها في المناطق الأخرى باستثناء منطقة تل أبيب خلال الفترة نفسها. ووفقاً لهذه المعطيات شُرع سنة 2018 في بناء 47430 شقة سكنية في تلك المناطق، ويدل هذا العدد على انخفاض بنسبة 10.4% مقارنة بسنة 2017، إذ وصل عدد الشقق السكنية التي بُنيت خلالها إلى 52930 شقة.

 

ما الذي سيسيطر على جدول العمل: الاختراق الإيراني لهاتف غانتس، أو قضية الغواصات؟

 

إريك بندر - محلل سياسي

 


بينما يحاول بني غانتس ويائير لبيد وشركاؤهم بكل قواهم إحياء قضية الغواصات، في ضوء مطالبة الشاهد الأساسي في القضية ميكي غانور بتغيير شهادته، وهو ما أعاد القضية إلى عناوين الصحف الأولى [للمزيد من المعلومات يمكن العودة إلى قسم الأخبار]، يحاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تحويل الانتباه والرد على النيران الموجّهة ضده، من خلال قضية الاختراق "الإيراني" لهاتف بني غانتس.


في حزب أزرق أبيض قرروا الانقضاض بكل قوتهم على قضية الغواصات والسفن، ووضعها على رأس جدول أعمال المعركة الانتخابية وذلك "كإحدى أخطر قضايا الفساد في تاريخ الدولة". وذلك على الرغم من أن المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت قرر في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 عدم وجود شبهة جنائية في القضية المعروفة باسم "ملف 3000".


الجمهور ليس خبيراً في التفاصيل ويغرق في بحر من الشهادات والشائعات الدائرة بين أبطال القضية. لذلك يجند أزرق أبيض ثلاثة جنرالات للمعركة: بني غانتس، وموشيه يعلون، وغابي أشكينازي. ويستخدمونهم في الحزب كـ"شهود خبراء" في محاولة لربط نتنياهو بالقضية وإقناع الجمهور، قبل توجّهه إلى صناديق الاقتراع، بأن شيئاً فاسداً يختبىء في القضية، وأن يلقوا بالتالي ظلاً كثيفاً على نتنياهو.


في الأسابيع الأخيرة، ومنذ نشر قرار المستشار القانوني تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو، واستدعائه إلى جلسة استماع، نجح رئيس الحكومة في أن يفرض على جدول الأعمال شعاراً يقول: "بي بي أو الطيبي" أو "غانتس هو اليسار"، وبعدها انتقل إلى الاهتمام بقضية الاختراق الإيراني لهاتف غانتس. لكن في الأيام الأخيرة يحاول غانتس عبر هجمة من المقابلات في وسائل الإعلام وبمساعدة أشكينازي، ويَعلون ويائير لبيد، تركيز انتباه الجمهور على قضية الغواصات من جديد.


من هذه الناحية، التطورات الدراماتيكية لعودة الشاهد الملك ميكي غانور عن شهادته تخدمهم. لكن نتنياهو الخبير في خوض المعارك الانتخابية السياسية، جنّد بالأمس رئيس لجنة الخارجية والأمن آفي ديختر "كشاهد خبير" في محاولة لإعادة الانتباه إلى قضية الهاتف وطرح علامة سؤال كبيرة بشأن قدرة غانتس على تولّي منصب رئيس الحكومة في الوقت الذي " تحتفط إيران بمعلومات خطِرة وحساسة عنه".


يمكن الافتراض أن هذه المواجهة ستزداد حدة حتى موعد الانتخابات، والسؤال المثير للاهتمام ما الذي سيحدث الآن: هل ستبقى قضية الغواصات تحتل العناوين الأولى أم ستغرق في النسيان؛ وهل قصة الاختراق الإيراني للهاتف الخليوي لغانتس ستختفي هي أيضاً، أم على العكس ستحمل تفاصيل جديدة؟