هل تتكرر تجربة محاصرة الرئيس اميل لحود مع ميشال عون بتحريض أميركي؟
 

كان لافتا للإنتباه أن الضيف الأميركي إلى لبنان لم يطلب موعدا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، كما يفترض في مواعيد الزيارات الخارجية الى لبنان حسب الاصول الديبلوماسية، وذهب الموفد الأميركي إلى لقاءات جانبية اقتصرت على بعض الأصدقاء السياسيين، الأمر الذي ترك أكثر من علامة استفهام وبشكل رئيسي على النية الأميركية المستجدة في التعامل مع لبنان الدولة في ظل مشاركة حزب الله بالحكومة وقراراتها، وفي ظل التحالف القائم بين رئيس الجمهورية وحزب الله!


من الواضح أن الموقف الأميركي تجاه الرئيس عون يبلغ ذروته اليوم مع تحييد الرئاسة عن زيارة ساترفيلد أولا وعن نيته استبعاد الرئيس خلال زيارة وزير الخاجية مايك بومبيو، ثانيا وقد بات من الواضح استثناء الرئيس عون من أي دور في الزيارة.


وتهدف الادارة الأميركية من ذلك إلى عودة التوتر الى الشارع اللبناني السياسي بما يحقق مصالحها وهذا ما رشح عن زيارة ساترفيلد حتى الآن بما ينعكس إيجابا على مصالح الولايات المتحدة السياسية في لبنان على خلفية الصراع مع إيران وتوابعها في لبنان ومن بينهم طبعا حزب الله.


وبالتوزاي تنطلق المواقف الأميركية تجاه الرئيس عون في اعتباره من الخصوم السياسيين وقد قرأت الديبلوماسية الأميركية مواقف عون السابقة مع وزير الخارجية السابق ريكس تيليرسون في صالون الزوار في قصر بعبدا عندما اجبره على الانتظار لاكثر من  10 دقائق من الرسائل السلبية وليس حصول خطأ.


وقالت مصادر متابعة أن "التصرف الأميركي اليوم مع وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة ومع عادة تجميع قوى الرابع عشر من أذار من شأنه أن يعيد ما حصل مع الرئيس إميل لحود عند مقاطعته تمهيدا لإسقاطه"، ورأت هذه المصادر أن "الموقف الأميركي سيكون متشددا أكثر هذه المرة والهدف قطع أي تدخل إيراني بالشأن اللبناني حتى لو أدى ذلك إلى حصول توتر سياسي أو امني".