هذا ما دار بين عون وموغيرني، وخلاف حول هذا الموضوع
 

في سياق المباحثات اللبنانية – الأوروبية، واللقاء الذي جمع كل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون بالممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني؛ لاحظت مصادر سياسية مطلعة نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّ "اللقاء بين عون وموغيريني اظهر وجود خلاف جذري في النظرة الى ملف النازحين السوريين وسبل تأمين عودتهم الى بلادهم".


وفي التفاصيل، أوضحت المصادر، "انه في الوقت الذي أكدت موغيريني صعوبة نجاح برامج العودة الى سوريا في الوقت الراهن قبل بلوغ الحل السياسي وتوفير عناصر الأمن والأمان والاستقرار الضامن لعودة مستدامة"، أكد رئيس الجمهورية في المقابل أن "لبنان لا يمكنه انتظار الحل السياسي في سوريا وسيسعى لإعادتهم الى المناطق الآمنة، وهي باتت واسعة جداً من المساحات السورية التي انتهت فيها كل أشكال الحروب الداخلية"، مشيراً إلى أن "على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي المساعدة في هذا الاتجاه ضماناً للاستقرار في لبنان، وتخفيفاً من مخاطر كثافتهم على النسيج اللبناني الدقيق وأنّ ما يتوافر لهم من مساعدات على الأراضي اللبنانية يمكن الانتقال بها الى الداخل السوري".


لافتاً إلى "وجود مقاربتين متناقضتين لمسألة النزوح السوري، فالاتحاد الاوروبي يتخذ قرارات سياسية، في حين انّ قرارات لبنان أسبابها اقتصادية – اجتماعية".


ومن جهتها، لمّحت موغيريني الى "أهمية مؤتمر "بروكسل 3" الذي سيعقد في 13 نيسان المقبل، لأنه سيكون مكاناً مناسباً لقراءة الموقف الدولي من موضوع النازحين".


وفي المقابل، لفتت المصادر ذاتها الى انه "عدا عن هذه النظرة المتناقضة بين الطرفين، فإنّ المحادثات بينهما أظهرت انّ اوروبا لا تزال داعمة للإستقرار في لبنان بقوة على كل المستويات السياسية والدبلوماسية والإنمائية".