هذه ابرز اهتمامات الصحف الفرنسية ليوم الثلاثاء 2-12-2019
 
محاكمة إسبانيا للانفصاليين الكاتالونيين حظيت باهتمام الصحف الفرنسية التي توقفت أيضا عند مواجهة تركيا أزمة هجرة الخريجين الشباب
 
تبدأ اليوم في مدريد محاكمة اثني عشر من القادة الكاتالونيين أمام المحكمة العليا الاسبانية لدورهم في محاولة الانفصال في 2017. الشخصية الرئيسية في محاولة الانفصال هذه الرئيس الكاتالوني السابق كارليس بوتشيمون الذي فر إلى بلجيكا، سيكون الغائب الأكبر عن هذه المحاكمة فاسبانيا لا تحاكم غيابيا المتهمين بجنح خطرة، كما يُلاحق تسعة انفصاليين بتهمة التمرد تضاف اليها جنحة اختلاس أموال لستة منهم.. وهم في التوقيف الاحتياطي بعضهم منذ سنة، أما المسؤولون الثلاثة الآخرون فمتّهمون بالعصيان واختلاس أموال. صحيفة "لوباريزيان" اعتبرت ان هذه المحاكمة تاريخية لعدة أسباب منها أن ازمة أواخر عام 2017 في اسبانيا هي ازمة خطيرة هددت الوحدة الترابية لبلد تَشكّل منذ خمسة قرون، ثم ان الرهانات القانونية ضخمة-تضيف الصحيفة-لأن المحاكمة تتعلق بقادة سياسيين وليس فقط ناشطين يتم متابعتهم. وأخيرا ستكون نتائج هذه المحاكمة مهمة جدا.
 
صحيفة "لوفيغارو" سلّطت الضوء أيضا على هذه المحاكمة وقالت إن المتهمين بتنظيم الاستفتاء لتقرير مصير كاتالونيا يُواجهون عقوبات قد تصل إلى السجن 25 عاما في حال الإدانة بالعنف.
 
من جانبها صحيفة "لزيكو" قالت ان المتهمين الانفصاليين الكاتالونيين عليهم الإجابة عن مشاركتهم ودورهم في الاحداث التي أدت بإسبانيا الى شفا التمزّق في عام 2017.
في تركيا، الخريجون الشباب يحلمون بمغادرة البلاد.
 
صحيفة "لاكروا" سلطت الضوء على هذه الظاهرة، مشيرة الى أن أكثر من 110 آلاف تركي، اختاروا الهجرة في 2017، مقابل 69 ألفا في 2016، من بينهم عدد كبير من الخريجين الشباب الذين يفرون من الوضع السياسي الخانق فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي.
ارتفاع عدد المهاجرين وخاصة خريجي الجامعات تثير خشية السلطات التركية، تتابع "لاكروا" حيث أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن قلقه من "التصحّر" في الأوساط الفكرية في البلاد لصالح الغرب، ودعا اردوغان الشباب الاتراك الى العودة الى البلاد.
 
واللافت هنا أن الاقتصاد التركي يمرّ-كما أشارت اليومية الفرنسية-بمرحلة تباطؤ شديد، حيث انخفض النمو من 7،4 بالمئة في 2017 الى 3،4 بالمئة في عام 2018. وتشير التوقعات الى ان نسبة النمو لن تتجاوز 1، 2 بالمئة.
 
أنقرة تندد باضطهاد الصين لأقلية الأويغور المسلمة
 
عند هذا الموضوع توقفت صحيفة "لومند" حيث قالت إن تركيا التي طالما التزمت الصمت حول ما أسمتها الصين " معسكرات إعادة التعليم" للأقلية الناطقة بالتركية في شينجيانغ، خشية ان يؤثر هذا الموضوع على علاقاتها مع الصين، ها هي انقرة تعيد النظر في سياستها حيث اعتبرت تعامل الصين مع أقلية الاويغور المسلمة تشكل "عارا على الإنسانية"، في أول رد فعل لدولة مسلمة على اضطهاد هذه الطائفة الناطقة بالتركية والذي تندد به منظمات حقوقية تقول إن ما يصل الى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي في الاقليم.
 
واعتبرت الصحيفة أن تركيا التي التزمت اذن الصمت طوال سنوات حيال اضطهاد الاويغور في الصين، بموقفها الجديد إنما تتخذ منعطفا حادا بمطالبتها بغلق " معسكرات إعادة التعليم" لكن بكين تنفي اتهامات الاضطهاد وتتحدث عن "مراكز للتدريب المهني" بهدف مكافحة "التطرف" الاسلامي. وتؤكد ايضا أن الاجراءات الامنية في شينجيانغ ضرورية لمحاربة التطرف ولا تستهدف مجموعة إتنية محددة.