للمرة الأولى يكشف الحزب عن أن نصر الله وصف مبادرة باسيل بالإختراع معربًا عن تفاجئه من طريقة تعاطي حليفه في الملف الحكومي
 

في انتظار الموقف الذي سيعلنه أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله اليوم السبت من موضوع الحكومة تحديدًا، أفادت المعلومات نقلًا عن صحيفة "اللواء"، أن "حزب الله لا يبدو متفائلًا بتشكيل الحكومة، إلا إذا وجدت فجأة نوايا سليمة وجدية من الجميع، ملمحًا بطريقة أو بأخرى إلى أن هناك من يراهن على عرقلة التشكيل لثلاثة أشهر أخرى، من دون أن توضح عمّا إذا كان هذا الرهان له علاقة بمؤتمر وارسو التي تحضر الولايات المتحدة الأميركية لعقده في العاصمة البولندية في النصف الأوّل من الشهر المقبل.

في السياق، وبحسب هذه المعلومات فإن "الحزب يُصرّ في مجالسه المغلقة وأمام زواره على التأكيد على أن مشكلة تأخير الحكومة لا تتعلق بموضوع إعطاء فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الثلث المعطل، وإنما مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي تقول أنه يتحمل وحده المسؤولية الكاملة عن هذا التأخير"، مبررًا كلامه هذا بالإشارة إلى أن "وزير الخارجية في حكومة تصري الأعمال جبران باسيل هو من تبرع مجانًا للرئيس الحريري عن قصد أو من دون قصد بنقل الأزمة الحكومية إلى ملعبه، حيث اقترح على الحريري تنازل رئيس الجمهورية ميشال عون عن مقعده السني لصالح اللقاء النواب السُنَّة المستقلين، من دون الرجوع إلى الحزب أو مناقشته في هذا الطرح".

وتضيف الصحيفة، أنه "للمرة الأولى يكشف الحزب عن أن نصر الله وصف مبادرة باسيل بالإختراع معربًا عن تفاجئه من طريقة تعاطي حليفه في الملف الحكومي، لا سيما حين حاول تهريب اسم جواد عدره بالتوافق مع الحريري، مما سبب احراجًا للجميع، ودفع بنصر الله إلى لوم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على طريقة ادارته للملف، وطلب منه إيصال رسالة حرفية إلى الرئيس عون، مفادها أنه لا يتبنى كل ما يقال حول اعتراض الحزب على إعطاء فريق رئيس الجمهورية الثلث المعطل".

ووفق المعلومات أيضًا، فإن "الحزب يعتقد أن العقد المستحدثة بشأن إعادة توزيع الحقائب الوزارية هي محاولة لحرف الإنتباه عن الموضوع الأساسي المتعلق بتمثيل سُنة اللقاء التشاوري والذي لا يبدو أن هناك حلولًا واقعية أو منطقية له حتى الآن، ويؤكد في الوقت عينه أن هناك حلًا واحدًا أمام الحريري والوسطاء وهو الاعتراف بحق تسمية سُنة اللقاء لوزير يمثلهم حصرًا، وغير تابع لأي طرف".