هذه ابرز اهتمامات الصحف الفرنسية ليوم 24-1-2019
 
من القضايا العربية التي حظيت باهتمام الصحف الفرنسية اليوم في 24/01/2019: الثورة تهدد نظاما منبوذا في السودان، ودول الخليج التي طالما اعتمدت على الوافدين تعمل على تفضيل العمالة المحلية، وفي الشأن الفرنسي نتوقف عند السترات الصفراء التي تدخل تعبئتها مرحلة جديدة.
 
"نظام عمر البشير يواجه أخطر احتجاج منذ وصول الرئيس السوداني الى السلطة" هكذا عنونت "لوفيغارو" وقالت الصحيفة إن السودان البلد العربي على مشارف إفريقيا جنوب الصحراء الذي يتجاوز عدد سكانه الأربعين مليون نسمة، يدخل أسبوعه الرابع من الاحتجاجات، ومنذ شهر لاحظت اليومية الفرنسية ارتفاع حجم الغضب ضد نظام عمر البشير، الذي يتربع على عرش السلطة منذ 1989.
 
الرئيس السوداني، تتابع "لوفيغارو"، الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، متهم من قبل شعبه بسوء الإدارة الاقتصادية والفساد والانتهاكات المنهجية للحقوق الأساسية. ومنذ بداية الانتفاضة، أحصى المراقبون أكثر من 300 مظاهرة انتشرت في 15 محافظة وفي العاصمة الخرطوم. وكما هو الحال في "الربيع العربي" المتأخر، تخلص الصحيفة، يطالب المحتجون في المظاهرات المتفرقة التي تجمع ما بين العشرات وآلاف المتظاهرين، ب"الخبز والحرية والعدالة".
 
دول الخليج النفطية تسعى أكثر فأكثر الى "توطين" الوظائف
 
هالة قضماني في صحيفة "ليبراسيون" تتوقف عند هذا الموضوع قائلة إن الدول النفطية الخليجية التي طالما اعتمدت على العمال الأجانب، تسعى أكثر فأكثر الى تخصيص الوظائف الى العمال المحليين، أو توطين الوظائف لمواجهة البطالة. في عُمان والسعودية والكويت هناك مساعي حثيثة لتطبيق خطط "التعمين" أو "السعودة" و "التكويت" لتوطين الوظائف وتقليص عدد العمال الوافدين، بعد أن اعتمدت هذه الدول الخليجية النفطية وغيرها بقوة منذ سبعينيات القرن الماضي، على العمالة الاجنبية لتلبية احتياجاتها التنموية.
 
هذا التوطين – تتابع هالة قضماني في "ليبراسيون"- يتخذ منذ سنوات منحى تصاعديا، مشيرة الى ان الكويت تعتبر رائدة في مجال توطين الوظائف وإحلال الكویتیین محل الوافدین في الوظائف الحكومية. ويأتي ذلك ضمن خطة وضعتها الحكومة الكويتية لمعالجة الخلل في التركيبة السكانية عبر مجموعة من الإجراءات من ضمنها التوطين والإحلال.
 
وتهدف خطة الحكومة الكويتية الى ال"تكويت" التام للوظيفة العامة بحلول 2028، ولكن تلاحظ الكاتبة، من الصعب بلوغ هذا الهدف خاصة في قطاع التعليم حيث يتولى الأجانب 76 بالمئة من الوظائف.
 
في فرنسا، "السترات الصُفر" يريدون استعادة المبادرة
 
في وقت تتوالى زيارات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمناطق الفرنسية في إطار "الحوار الوطني الشامل" الذي جاء كإجابة مباشرة على مطالب "السترات الصفراء" التي تواصل التعبئة منذ أكثر من شهرين، وفي ما بدا سباقا على استعادة المبادرة، أعلن فريق من السترات تقديم قائمة مرشحين لخوض الانتخابات الأوروبية- كما ذكرت صحيفة "لوباريزيان"- فيما دعا فريق آخر من "السترات الصفراء" الى إضراب يوم الخامس من شهر فبراير المقبل.
 
وقالت اليومية الفرنسية في ما بدا وكأن الرئيس الفرنسي خطف الأضواء بمشروعه للنقاش الوطني الشامل عبر سلسلة من الحوارات المباشرة مع رؤساء البلديات، لا يريد نشطاء السترات الصفراء تفويت الفرصة لتعديد أشكال التعبئة.  وبينما تتواصل الدعوات للتظاهر كل يوم سبت في باريس وفي المدن الفرنسية الكبرى الأخرى، شكل فريق لائحة مرشحين للانتخابات الأوروبية تترأسها "إنغريد ليفافاسور" وتضم تسعة أسماء آخرين على أن يتم فتح الترشح لتسعة وستين مرشحا آخر لإتمام قائمة المرشحين للانتخابات الأوروبية التي ستجري في 26 من شهر أيار /مايو المقبل.