ما زال انحلال الدولة والسلطات الامنية متجليا في الاحداث الجارية في منطقة البقاع الشمالي وتحديدا بين منطقتي عرسال والهرمل، وذلك على خلفية اختطاف أشخاص سوريين لشخص من آل جعفر للمطالبة بفدية مالية، فما كان من آل جعفر سوى الإقدام على خطف شبان من بلدة عرسال لإطلاق سراح نسيبهم.
منطقة البقاع الشمالي تبدو منذ ثلاثة أسابيع خارجة عن لبنان وسلطاته حيث أعمال الخطف وقطع الطرقات جارية بلا حسيب أو رقيب وبلا من يضمن سلامة المواطنين،
يستمر بعض شباب عرسال بقطع الطريق التي تصل عرسال باللبوة احتجاجا على اختطاف آل جعفر لستة من أبناء البلدة، موقع لبنان الجديد أجرى اتصالا برئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري الذي قال هناك جو أيجابي خيم على القضية منذ أمس وتم تخفيض مبلغ الفدية المطلوبة من مليون دولار أمريكي الى 150 الف دولار، يشار الى أنه بالامس زار وفد من أهالي عرسال وزير الداخلية مروان شربل وطالبوه بالتدخل لحل الموضوع وبالتواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لما له من تأثير لحل هذه القضية، فطلب شربل مهلة ثمانية وأربعين ساعة لإجراء الاتصالات.
رئيس الحركة الإمامية الجعفرية حسين جعفر قال لموقعنا:" الجو ايجابي وكان من المفترض أن تحل القضية مساء الاثنين إلا أن شيء ما عرقل الموضوع، وأكد جعفر ان الموضوع انحصر بالموضوع المادي وهناك شخص قرر التبرع بالمبلغ لإنهاء القضية، ويبدي تفاؤله بإمكانية إنهاء هذه المأساة في الساعات المقبلة."
أمام هذا الواقع تبقى أرزاق المواطنين معلقة تمام كما عمل السلطات والأجهزة الأمنية معلق، خصوصا أن من يقوم باعمال الخطف وقطع الطرقات من المنطقتين معروفة هوياتهم، ولم يقدم احد على توقيفهم أو اتخذاذ أي اجراء بحقهم.