هذه ابرز تفاصيل زيارة هيل للبنان وهذا ما قاله عن (حزب الله)
 

في سياق زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل للبنان ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، سُجلت بعض الملاحظات حول هذه الزيارة، وذلك بعد لقاءه كل من الرؤساء: العماد ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل، بالإضافة إلى السفير السعودي في بيروت وليد البخاريي، وابرز تلك الملاحظات وفق ما ذكرت صحيفة "الجمهورية":

 

إعادة لبنان الى واجهة الاهتمام الاميركي


"اعتُبرت زيارة هيل للبنان، على رغم جولة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ووجوده في المنطقة، انّ لبنان ليس بين الاولويات الاميركية الساخنة" كما وصفت الصحيفة، لكن ومع ذلك تطور الموقف الاميركي في ضوء تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب وبومبيو، وحتى تصريحات هيل، من شأنها إعادة لبنان الى واجهة الاهتمام الاميركي.

 

زيارة تفقدية شاملة

 

وفي هذه الناحية اعتبرت الصحيفة، أن "زيارة هيل بدت كأنّها جولة تفقدية على المؤسسات، إذ لم يكتف بلقاء المسؤولين السياسيين، انما زار الموظفين الأمنيين والعسكريين والاقتصاديين الكبار، اضافة الى لقاءات ليلية مع شخصيات من فريق 14 آذار".

 

موقف لبنان من النزاع الدائر في المنطقة


وفي هذا الإطار، "خرج بعض المسؤولين والقادة الذين التقوا المبعوث الاميركي بانطباع أنّ الادارة الاميركية تبلّغ لبنان ضرورة ان يختار موقعه في النزاع الدائر في المنطقة"، وفق ما اشارت الصحيفة".


واللافت أن "ما هو معروف انّ هناك قراراً اتخذته الادارة الاميركية ونقله هيل، وهو أن واشنطن عازمة على «طرد ايران من سوريا وتحجيم دورها في المنطقة ووضع حدّ لدور «حزب الله» المتنامي والمستقوي بسلاحه في لبنان»، لكن حتى في هذا الاطار، لم يكشف هيل عن الآلية التنفيذية لهذه السياسة غير الحديث عن تشديد العقوبات وتوجيه تحذيرات جدّية الى «حزب الله» لكي يعيد النظر في سياسته في سوريا من جهة، وفي الداخل اللبناني من جهة اخرى".

في هذا السياق، دعا هيل الدولة اللبنانية وحدها الى ان تدافع عن نفسها، وقال كما أفادت صحيفة "اللواء"، "إننا نمضي قدماً في جهودنا لمواجهة الأنشطة الخطيرة الإيرانية في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل (حزب الله)، وبينما يحق للبنان الدفاع عن نفسه، هذا حق للدولة اللبنانية وحدها، ومن غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تحاسب من كل اطياف الشعب اللبناني، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل أو تجميع أكثر من 100،000 صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي".


أما حكومياً، شدد هيل على ان "تشكيل الحكومة يعود الى لبنان وحده لكن نوع الحكومة مهم بالنسبة للجميع"، مضيفاً "نحن نثق بقدرة قادة لبنان على ادارة البلاد خلال هذه الاوقات الصعبة، ونشجع حكومة تصريف الاعمال على المضي قدماً حيث يمكنها، وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية..".