مرتان كادت الحكومة أن ترى النور لكنها نُسفت من جانب (حزب الله)، وأي خطوة إضافية للحريري هي بمثابة انتحار له على مستويين وهما...
 

لا جديد حكومياً، ومع ذلك يُصر الرئيس المكلف سعد الحريري بالإستمرار على صمته، في الوقت الذي بات "حزب الله" المعرقل الأساسي للحكومة.


وفي هذا السياق، قالت مصادر في كتلة «المستقبل» نقلاً عن صحيفة "الأنباء الكويتية": "مرتان كادت الحكومة أن ترى النور لكنها نسفت من جانب (حزب الله)، أولاً، يوم تخلى عن سياسة التفرج والإيحاء أنه الأكثر تسهيلاً باختراع عقدة تمثيل «اللقاء التشاوري»، ولاحقاً، حين سقطت تسوية جواد عدرا، مستخدماً أعضاء «اللقاء» لتحقيق هذا الهدف".


أما عن صمت الحريري، لفتت المصادر إلى أن "لا شيء يدل الى أن صمت الحريري سيكسر قريباً، ولا شيء إضافياً يفعله أو يقوله، ومن اخترع الأزمة تقع عليه مسؤولية حلها...".


مضيفةً، أن "الحريري أعطى كل شيء يمكن أن يعطى، وأي خطوة إضافية هي بمثابة انتحار له على مستويين وهما:


- الأول: استراتيجي، فليس ابن رفيق الحريري من «سيذبح» اتفاق الطائف.

- الثاني: تكتيكي لأن الحريري، ومنذ اليوم الأول للتكليف، تبنى خيار حكومة وفاق وطني لكي يجلس الجميع الى طاولة القرار، ليس لأنه يهوى هذا النوع من الحكومات، بل لأنه يريد أن ينفذ مشروعاً إصلاحياً استثمارياً بعنوان «سيدر»...".


واشارت المصادر ذاتها، "من يفترض أن الحريري قد يتراجع خطوة الى الوراء، بقبول التنازل من حصته أو قبول توزير شخصية محسوبة شكلاً ومضموناً وعدداً على (حزب الله)، ما يكرس فرضية أن التوقيع الثالث في يده، سيشكل نحراً لهذا المشروع الإصلاحي وللحريري نفسه".