الحقائب في دائرة التعقيد!
 

في موضوع الحقائب، ووفق معلومات صحيفة "الجمهورية"، فيبدو أنّه لم يخرج من دائرة التعقيد، ولم يوفق الرئيس المكلف في اقناع وليد جنبلاط بمبادلة وزارة الصناعة بالإعلام، كما لم يتمكن من اقناع بري و "حزب الله" بتمرير تبادل بعض الحقائب. 

ذلك أن الضرورات التي دفعت الرئيس المكلف سعد الحريري ومعه الوزير جبران باسيل الى إعادة طرح ملف مبادلة الحقائب، لإفساح المجال أمام توزير بعض الشخصيات القريبة منهما، وهو الأمر الذي رتّب ما سُميت ضرورات التوازن بين الطوائف، هي كما يراها الثنائي الشيعي، ضرورات تعنيهما وحدهما فقط، ذلك أنّ موضوع الحقائب حُسم قبل اشهر وانتهى الأمر ولا عودة اليه بحسب مشيئة أو رغبة هذا الطرف او ذاك.

في مقابل ذلك، أفادت "الجمهورية" أن الثنائي الشيعي رفض الطرح المتجدّد عليهما بأن يكون هناك وزيرا دولة من ضمن الحصّة الشيعية، وأن تُنتزع وزارة الشباب والرياضة من حصّة "حزب الله" وتُسند إلى بري، على أن تُسند للحزب وزارة المهجرين، وثمة اغراءات طُرحت لقبوله بهذه الوزارة بأنّ موازنتها جيدة تزيد عن 40 مليار ليرة.

من جهته، رفض بري طرحًا بأن تُسند الشباب والرياضة له بدل أي من حقيبتي البيئة والزراعة المحسوبتين من حصّته، ورفض بشكل قاطع طرحًا مماثلًا بأن يتخلّى عن البيئة مقابل أن تُسند إليه حقيبة الإعلام، وأبلغ الحريري حينما طرح عليه هذا الأمر: "تطرح عليّ الإعلام، وهذه الوزارة يجب أن تُلغى، فما الفائدة من ابقائها، ما بالكم تعودون إلى الوراء، وتفتحون موضوع الحقائب، فعلى حد علمي انتهينا منه وخلصنا، اذا عدتم إلى هذا الموضوع من جديد، فأنا أقول لكم بأننا سنطالب بحصّة أكبر مما هي الآن".