العثور على النفق الرابع عند الحدود مع لبنان والتهديدات الأمنية الداخلية المستمرة مع تصاعد عمليات الضفة تضع الكيان الاسرائيلي في مأزق وإطلاق المزيد من التهديدات
 

فيما يلي أبرز الصحف والمواقع عناوين  الصادرة اليوم الاثنين : 

القناة "العاشرة" العبرية:

- الجيش "الإسرائيلي" بدأ الليلة بهدم منزل أشرف نعالوة منفذ عملية اطلاق النار بالمنطقة الصناعية باركان. 

- محلل "إسرائيلي": "إسرائيل" تهدد حماس، العمليات بالضفة الغربية سيقابلها هجمات "إسرائيلية" بغزة. 

- اللجنة الوزارية لشؤون التشريع بالكنيست صادقت على قانون طرد عائلات منفذي العمليات.

القناة "الثانية" العبرية:

- استطلاع جديد للرأي في "إسرائيل": رئيس الأركان السابق "بيني جانيس" يواصل الصعود. 

- استطلاع: 60% من الجمهور "الإسرائيلي" غير راضين عن آداء نتنياهو في القضايا الأمنية. 

- حالة الطقس: غائم جزئيا، وتوقعات بسقوط أمطار خفيفة في المناطق الشمالية بالبلاد اليوم.

القناة "السابعة" العبرية:

- الأمين العام للأمم المتحدة يطالب بفتح تحقيق مستقل في حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. 

- وزير التعليم نفتالي بيت: لن أهدأ حتى يتم تمرير قانون طرد منفذي العمليات بالكنيست. 

- حماس كشفت بالأمس أنها أستولت على أداوت استخباراتية "إسرائيلية" حساسة جدا، خلال عملية خانيونس.

صحيفة "هآرتس" العبرية:

- الأمين العام لجامعة الدول العربية يطالب أستراليا بالاعتراف بدولة فلسطين. 

- رئيس الأركان "آيزنكوت" ضغط على نتنياهو للخروج لحملة درع الشمال لمحاربة أنفاق حزب الله. 

- إصابة شابين فلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الجيش "الإسرائيلي" بطولكرم خلال هدم منزل أشرف نعالوة.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية:

- الجيش "الإسرائيلي" يزعم العثور على قطعة السلاح التي استخدمها منفذ عملية اطلاق النار بجفعات آساف. 

- نتنياهو: التقدم في العلاقات مع الدول العربية، قد يسهم في تحسين علاقتنا مع الفلسطينيين. 

- قوات خاصة من مصلحة السجون "الإسرائيلية" اقتحمت الليلة أقسام سجن "ريمون" وقامت بتفتيش الأقسام.

صحيفة "معاريف" العبرية:

- قوات الجيش "الإسرائيلي" تحاصر قرية الشويكة بطولكرم استعدادا لهدم منزل منفذ عملية باركان. 

- تقرير: في نهاية العام 2018 سيصبح عدد كبار السن الأعلى بين معدلات الأعمار في إسرائيل. 

- الكشف عن حالة إصابة بالحصبة لأحد الجنود "الإسرائيليين" الذين يخدمون في قاعدة "الكرياه".

موقع "كان" العبري:

- الاتحاد القومي اليهودي يهدد الحكومة بضرورة الإسراع في تمرير قانون تسوية المستوطنات بالضفة. 

- وزراء بالحكومة "الإسرائيلية" شاركوا في مستوطنين الضفة في التظاهرات الاحتجاجية على الأوضاع الأمنية. 

- الشرطة "الإسرائيلية" تؤكد: حوادث القتل في اللد، على خلفية صراع بين عائلتين عربيتين بالمنطقة.

موقع "والاه" العبري:

- قوات الجيش "الإسرائيلي" اعتقلت الليلة ثمانية 18 فلسطينيا، من مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

- تقارير فلسطينية: قوات الجيش "الإسرائيلي" اقتحمت صباح اليوم قرية كوبر قضاء رام الله. 

- قوات الجيش "الإسرائيلي" اعتقلت 136 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي. 


يسرائيل هيوم

نتنياهو يهدد "حماس" بدفع ثمن باهظ بعد سلسلة الهجمات المسلحة في الضفة الغربية

هدّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة "حماس" بدفع ثمن باهظ بعد وقوع سلسلة هجمات مسلحة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، بينها هجومان تبنتهما الحركة.

وقال نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، إنه نقل رسالة واضحة إلى "حماس"، فحواها أن الحكومة لن تقبل هدنة في غزة وإرهاباً في يهودا والسامرة. وكان نتنياهو يشير إلى هدنة تم التوصل إليها في تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت وأنهت أكبر تصعيد للعنف بين إسرائيل والحركة منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية في القطاع في صيف 2014.

وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل ستجبي ثمناً باهظاً من "حماس" في حال استمرار الإرهاب في الضفة. وتعهد باتخاذ خطوات أُخرى في إثر موجة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة ما عدا تلك التي أمر بها وهي تسريع الإجراءات الخاصة بهدم منازل إرهابيين خلال الأيام القريبة وسحب تصاريح عمل من أبناء عائلاتهم وعدم إعادتها بشكل آلي.

وأضاف رئيس الحكومة أنه أوعز إلى الجهات المعنية بتنظيم الوضع القانوني لآلاف الوحدات السكنية في يهودا والسامرة وإقامة منطقتين صناعيتين جديدتين بالقرب من مستوطنتي "أفني حيفتس" و"بيتار عيليت" والمصادقة على إقامة 82 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "عوفرا".

وجاءت أقوال نتنياهو هذه بعد مقتل جنديين إسرائيليين يوم الخميس الفائت خلال هجوم مسلح شنه فلسطينيون على موقف لحافلات الباص بمحاذاة مستوطنة "جفعات أساف" القريبة من رام الله. وفي اليوم نفسه توفي طفل إسرائيلي وُلد قبل أوانه، بعد إصابة والدته بجروح بالغة في هجوم مسلح شنه فلسطينيون بالقرب من مستوطنة "عوفرا" يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر الحالي. وكانت "حماس" تبنت الهجوم الذي أسفر عن مقتل الرضيع وهجوماً آخر وقع في منطقة "بركان" الصناعية وأسفر عن مقتل مستوطنيْن إسرائيلييْن يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الفائت. وقتلت القوات الإسرائيلية الفلسطينيين المشتبه بتنفيذهما الهجومين الأسبوع الفائت، وقالت إنها اعتقلت 37 شخصاً يعملون لحساب "حماس" ولديهم صلة بموجة العنف الأخيرة.

وشهد اجتماع الحكومة الإسرائيلية أمس أجواء صاخبة، إذ حصل تراشق كلامي بين رئيس الحكومة والوزيرين نفتالي بينت وأييلت شاكيد من حزب "البيت اليهودي".

واعتبر بينت أن إسرائيل فقدت قوة ردعها وأن مستوطنين إسرائيليين يُقتلون لأن الإرهابيين باتوا لا يشعرون بالخوف. وغادر الوزير بينت قاعة الاجتماع قبل ختامه.

ووصف رئيس الحكومة أقوال بينت بأنها محاولة حمقاء لجني مكاسب سياسية.

أمّا الوزيرة شاكيد فتوجهت خلال الاجتماع إلى رئيس الحكومة ووزير المواصلات يسرائيل كاتس [الليكود] مطالبة إياهما بالتوقف عن إطلاق تفوهات وصفتها بأنها تافهة وعديمة القيمة.

وعقّبت كتلة الليكود على التلاسن الكلامي الذي شهده اجتماع الحكومة فقالت إن بينت يحاول بشكل يائس أن يتولى حقيبة الدفاع، في حين أكد حزب "البيت اليهودي" أن رئيس الحكومة يتصرف كالمشلول إزاء الإرهاب بسبب خوفه من المحكمة الدولية في لاهاي.

وبالتزامن مع انعقاد اجتماع الحكومة نظم مئات المستوطنين تظاهرة أمام ديوان رئاسة الحكومة في القدس للمطالبة بمضاعفة الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية وبناء مزيد من المستوطنات. وشارك في التظاهرة 9 وزراء من الليكود و"البيت اليهودي" و"كلنا".

وقال الوزير بينت في سياق كلمة ألقاها أمام المتظاهرين إنه آن الأوان لأن تنتصر إسرائيل إلى الأبد. وأضاف أن العمليات المسلحة الأخيرة في الضفة وقعت لأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت أنه من الأفضل الاهتمام بحقوق الفلسطينيين بدلاً من الاهتمام بأمن سكان إسرائيل.

معاريف

الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على نفق رابع لحزب الله يمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية

أعلن بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي صباح أمس (الأحد) أن الجيش تمكن من العثور على نفق رابع من الأنفاق الهجومية التي حفرها حزب الله وتمتد من الأراضي اللبنانية إلى داخل الأراضي الإسرائيلية على أعماق متعددة.

وأوضح البيان أنه تم العثور على النفق في إطار عملية "درع شمالي" التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي منذ نحو أسبوعين في محاولة للكشف عن أنفاق قام حزب الله بحفرها من لبنان وتدميرها.

وأشار البيان إلى أن هذا النفق هو الرابع الذي يمتد من الأراضي اللبنانية ويتم الكشف عنه، وأكد أنه تحت سيطرة الجيش وجرى تفخيخه، وأن كل من يدخل إليه من الجانب اللبناني يُعرّض نفسه للخطر.

وكرّر بيان الناطق العسكري أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن مسؤولية هذه الأنفاق تقع على كاهل الحكومة اللبنانية وأن إسرائيل ترى فيها انتهاكاً خطراً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وللسيادة الإسرائيلية.

وقال البيان إن الجيش الإسرائيلي يقوم باستكمال نشاطاته وفقاً للعملية في مواقع أُخرى، وأشار إلى أن الجيش على علم بوجود أنفاق أُخرى، لكنه لم يكشف عنها بالكامل بعد.

ولا يمكن نشر العدد المحدد للأنفاق التي تعتقد إسرائيل أنه تم حفرها من لبنان وكذلك معلومات أُخرى بشأن العملية بأمر من الرقابة العسكرية الإسرائيلية.

من ناحية أُخرى أكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس، أن عملية "درع شمالي" ستستمر إلى أن تنجز هدفها وهو تجريد منظمة حزب الله من سلاح الأنفاق.

هآرتس

اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين تصادق على "مشروع قانون التسوية 2" لشرعنة 66 بؤرة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية

صادقت اللجنة الوزارية لشؤون سن القوانين، أمس (الأحد)، على "مشروع قانون التسوية 2" الذي يقضي بشرعنة بؤر استيطانية ووحدات سكنية غير قانونية في أراضي الضفة الغربية.

وجاءت المصادقة على مشروع القانون هذا على خلفية تظاهرات لناشطين من معسكر اليمين احتجاجاً على سياسة الحكومة في التعامل مع العمليات المسلحة الأخيرة في أراضي الضفة الغربية.

وأعرب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت عن معارضته الشديدة لمشروع القانون، وأكد أنه يمس الحقوق الطبيعية وعلى رأسها الحق في التملك، كما أن من شأنه أن يعرّض إسرائيل لمساءلة قضائية دولية.

وبادر إلى مشروع القانون هذا عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من "البيت اليهودي"، وعضو الكنيست يوآف كيش من الليكود، بالتعاون مع "اللوبي من أجل أرض إسرائيل" في الكنيست.

وينص مشروع القانون على شرعنة 66 بؤرة استيطانية غير قانونية وكذلك وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية يسكن فيها 6000 مستوطن، وذلك من خلال التزام إسرائيل بضم تلك البؤر الاستيطانية والوحدات السكنية إلى السلطة المدنية في إسرائيل خلال سنتين من موعد إقرار القانون، والبدء الفوري بتزويدها بالخدمات.

يديعوت أحرونوت 

وزارة الخارجية ترحب بقرار أستراليا الاعتراف بغرب القدس عاصمة لإسرائيل

رحبت إسرائيل بقرار حكومة أستراليا الاعتراف بغرب القدس عاصمة لإسرائيل، وأشارت إلى أن نية كانبرا فتح مكتب لها لشؤون الدفاع والتجارة في المدينة هي خطوة في الاتجاه الصحيح.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أول أمس (الجمعة) إن إسرائيل ترحب بموقف حكومة أستراليا الداعم لفرض عقوبات على إيران، وبوقوفها إلى جانب إسرائيل في الأمم المتحدة وتصديها بحزم لمعاداة اللاسامية.

وأعرب رئيس الكنيست يولي إدلشتاين عن استغرابه من قرار أستراليا الاعتراف فقط بالشطر الغربي من القدس عاصمة لإسرائيل.

وكتب إدلشتاين، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أول أمس: "إننا قلنا ونقول إن القدس بأكملها وليس فقط جزء منها هي عاصمتنا الأبدية".

في المقابل دانت الجامعة العربية قرار أستراليا الاعتراف بغرب القدس عاصمة لإسرائيل. ووصفت هذا القرار بأنه انتهاك خطر للوضع القانوني الدولي الخاص بمدينة القدس، ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، واعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني.

كما نددت السلطة الفلسطينية بهذا القرار الأسترالي، وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الجانب الفلسطيني بصدد بلورة طبيعة الرد والخطوات التي يجب اتخاذها حيال هذا القرار.

ووصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي قرار الحكومة الأسترالية بأنه استفزازي وخطر، وأشارت إلى أن هذه الخطوة اللامسؤولة وغير القانونية لن تؤدي إلاّ إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وفي عمّان دانت وزارة الخارجية الأردنية القرار الأسترالي، وقالت في بيان لها إن القدس قضية من قضايا الوضع النهائي يُحسم مصيرها عبر مفاوضات مباشرة، وأكدت أن القرار الأسترالي يشكل خرقاً للقانون الدولي، كما رأت أنه يمثل انحيازاً واضحاً لإسرائيل وسياساتها.

أمّا وزير خارجية البحرين خالد بن ‏أحمد فقال إن موقف أستراليا لا يمس المطالب الفلسطينية المشروعة وأولها أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، ولا يختلف مع المبادرة العربية للسلام.

وكان رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون أعان فجر أول أمس اعتراف أستراليا بغرب القدس عاصمة لدولة إسرائيل، وأشار إلى أن مقر الكنيست ومعظم الدوائر الحكومية موجودة في هذا الشطر من المدينة.

وأوضح موريسون أن سفارة بلاده لن تُنقل من تل أبيب إلى القدس قبل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال إن أستراليا ستعترف بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية بعد التوصل إلى اتفاق يستند إلى حل الدولتين. وأشار إلى أن بلاده ستفتح في القدس مكتباً لشؤون الدفاع والتجارة، وستبحث عن موقع ملائم لإقامة سفارتها فيه.

معاريف

وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على لواء احتياط إسرائيلي بشبهة قيامه بتزويد كل من الحكومة والمعارضة في جنوب السودان بالأسلحة والذخيرة

فرضت وزارة الخزانة الأميركية أول أمس (الجمعة) عقوبات على اللواء احتياط يسرائيل زيف بشبهة قيامه بتزويد كل من الحكومة والمعارضة في جنوب السودان بالأسلحة والذخيرة. كما فرضت عقوبات على مسؤول سابق ورجل أعمال ثري من جنوب السودان لدورهما في تأجيج الصراع.

وقال بيان صادر عن وزارة الخزانة الأميركية إن زيف، وهو لواء احتياط في الجيش الإسرائيلي ومالك فريق الاستشارات الأمنية "غلوبال سي إس تي"، استخدم شركة زراعية كغطاء لبيع حكومة جنوب السودان أسلحة بقيمة نحو 150 مليون دولار، بما في ذلك بنادق وقاذفات قنابل وصواريخ محمولة على الكتف. وفي حين حصل زيف على ولاء كبار مسؤولي حكومة جنوب السودان من خلال الرشوة والوعود بالدعم الأمني​، فقد خطط أيضاً لتنظيم هجمات من طرف المعارضة على حقول النفط والبنية التحتية في جنوب السودان، في محاولة لإيجاد مشكلات يمكن أن تحلها الشركات التابعة له فقط.

وبموجب العقوبات ستستولي الولايات المتحدة على أي أملاك تعود لهؤلاء الأشخاص الثلاثة في أراضيها، وتحظر أي معاملات مالية مقرها الولايات المتحدة معهم أو مع شركات يسيطرون عليها.

هآرتس

إصابة 16 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات الجمعة الـ38 من "مسيرات العودة" في منطقة الحدود مع قطاع غزة

أعلن الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة د. أشرف القدرة أن 16 فلسطينياً أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تظاهرات الجمعة الـ38 من "مسيرات العودة" التي جرت في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أول أمس (الجمعة).

وأشار بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إلى أن 10.000 فلسطيني شاركوا في هذه التظاهرات، وقامت مجموعات منهم بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة والقنابل اليدوية في اتجاه السياج الأمني.

وقال البيان إن اثنين من المتظاهرين حاولا اختراق السياج الأمني لكنهما سرعان ما عادا إلى الجانب الآخر عندما اقتربت قوات الجيش الإسرائيلي منهما.

وجاءت تظاهرات "مسيرات العودة" أول أمس بعد عدة أسابيع من الهدوء النسبي في غزة، وبالتزامن مع تصاعد الهجمات المسلحة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] الأسبوع الفائت، والتي تحملت حركة "حماس" مسؤولية بعضها.

كما اندلعت أول أمس اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومتظاهرين فلسطينيين خارج مدينة رام الله، حيث قام المتظاهرون برشق الحجارة ورد الجنود الإسرائيليون بالغاز المسيل للدموع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن شاباً فلسطينياً في الثامنة عشرة من عمره قُتل وأن عشرات الشبان الآخرين أصيبوا بنيران جنود إسرائيليين خارج مستوطنة "بيت إيل" القريبة من رام الله.
 


يسرائيل هيوم

هروب إسرائيل من الجنوب اللبناني هو الذي خلق تهديداً استراتيجياً متواصلاً برعاية إيرانية في الجبهة الشمالية

مئير إيندور - مقدّم احتياط ورئيس "منظمة متضرري العمليات الإرهابية ألماغور"

صدَق معارضو الانسحاب من لبنان حين حذروا من أن الفراغ الذي سيخلّفه الجيش الإسرائيلي وراءه هناك سرعان ما سيمتلئ بقوات حزب الله. لكن حتى هؤلاء لم يكونوا يتوقعون هذه الكميات الهائلة من الصواريخ الطويلة المدى والقذائف القصيرة المدى التي ستملأ كل منطقة "الحزام الأمني". فقد أصبح هذا الحزام منطقة تجميع وانتظام وانطلاق بالنسبة إلى مخرّبي حزب الله، كمبعوثين للإيرانيين، في طريقهم إلى "احتلال تل أبيب"، على حد تعبيرهم، وشمال الجليل. ولم يتوقع هؤلاء، بالتأكيد، هذه الأنفاق الذكية التي أُعدّت لنقل قوات الكوماندوز التابعة لحزب الله إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

عندما انكب إيهود باراك ويوسي بيلين، مهندسا الانسحاب - الفرار [من الجنوب اللبناني]، على التخطيط له، لم يتوقع حتى المعارضون لهما أن يضع حزب الله خططاً لاحتلال أجزاء من إسرائيل. أقصى ما كان في تقديرات هؤلاء هو استئناف عمليات القصف على مدينة كريات شمونه ومنطقة شمال الجليل. كانت هذه هي مساحة الجدل بين الصقور والحمائم، وكانوا ينتظرون اعترافاً وتقديراً دوليين لقاء الانسحاب الإسرائيلي.

العميد احتياط إيفي إيتام كان بين الذين شاركوا في القتال ضد حزب الله، حين كان قائداً لشعبة الجليل، المسؤولة عن قوات جيش لبنان الجنوبي في الجنوب اللبناني، في الفترة 1997- 1999. كان إيتام أحد أشد معارضي الانسحاب من منطقة "الحزام الأمني"، والذي تم بعد نحو سنة من إنهاء مهماته العسكرية هناك. وهو من قال عن تلك الفترة: "حين تركتُ الفرقة 91، كنت في الواقع القائد الأخير الذي رأى الجيش الإسرائيلي يقاتل حزب الله. بعد ذلك جاء الهروب. نجحنا، على مدى فترة طويلة، بواسطة وحدات خاصة وعادية ومن خلال استخدام وسائل خاصة في الميدان، في منع حزب الله من تحقيق أهدافه. ومجرد التماس اليومي، وحقيقة أننا كنا نحافظ على وجود دائم لنا في الميدان، وأن قوات لنا بقيت أحياناً 90 ساعة وأكثر بين الأشجار في وادي السلوقي وفي شقيف النمل وشقيف الصالحاني، وحقيقة أننا كنا على تماس دائم معهم كل الوقت – هذه كلها لم تسمح لهم بتنفيذ ما استطاعوا تنفيذه لاحقاً، ثم الاستقرار في المنطقة وبناء هذا الوحش الإرهابي. ولقد نجحوا في تحقيق هذا كله بعد أن أخلينا لهم الميدان فقط".

لم يكن الانسحاب، إذاً، نتاج أسباب واعتبارات أمنية أو سياسية، وإنما نتاج حملة دعائية واسعة وقوية نظمتها منظمة "أربع أمهات" ومؤيدوها في وسائل الإعلام، ومن خلال استغلال سيء ومغرض لأعداد الضحايا من الجنود الإسرائيليين، وهو ما جعل الوجود الإسرائيلي في الجنوب اللبناني أمراً مقيتاً. قارِنوا بين عدد الضحايا قبل الانسحاب وبعده: خلال السنوات الأخيرة كان عدد القتلى في تراجع. في الفترة 1993-1997، سقط قتيلان خلال شهر كامل، وفي سنة 1999، انخفض العدد إلى قتيل واحد في الشهر، في المعدل. لقاء هذا التوفير في عدد المصابين، دفعنا الثمن أضعافاً مضاعفة في حرب لبنان الثانية: 165 قتيلاً، بينهم 44 مدنياً و121 جندياً. وعلاوة على ذلك، كانت منطقة الشمال بأكملها ـ بما في ذلك حيفا أيضاً ـ تحت نيران القصف الصاروخي.

نحن الآن على عتبة مرحلة أُخرى. فهل تعلمنا الدرس؟ هل نفهم أننا بحاجة ماسة إلى "أحزمة أمنية" ثابتة ودائمة عند حدودنا المرشحة للانفجار على الدوام؟ ليس أنه من غير اللائق، مبدئياً وأخلاقياً، التنازل عن أجزاء من أرض الوطن فقط، إنما أيضاً يبدو الأمر غير مُجد من الناحية الأمنية. إن أي جزء من أرض إسرائيل يجري التنازل عنه، سيتحول بالضرورة إلى منطقة تركيز للعدو ضدنا.

لم يعد ثمة أي شك اليوم في أن الهروب من الجنوب اللبناني هو الذي سبّب حرب لبنان الثانية وخلق تهديداً استراتيجياً متواصلاً برعاية إيرانية في الجبهة الشمالية. وبدلاً من تحصين أنفسنا بجدران من الأسمنت، تحت الأرض وفوقها، يجب علينا العودة إلى سياسة السيطرة على حزام أمني في الشمال، كي نطرد من هناك عشرات آلاف منصات إطلاق الصواريخ التي تهدد شمال إسرائيل ووسطها.